أشاد وزير حماية الحياة البرية والسياحة بجنوب السودان، ديناي جوك شاقور، بعمل منظمة “الحدائق الأفريقية” African Parks وجهودها في الحفاظ على البيئة في جنوب السودان.
وفقًا لبيان صحفي اطلع عليه راديو تمازج يوم الاثنين، زار الوزير مقر إدارة بادينقلو في الفترة من 18 إلى 19 نوفمبر، في خطوة مهمة لتعزيز الشراكة بين الوزارة و”الحدائق الأفريقية”، مما يؤكد الالتزام المشترك بحماية التراث الطبيعي الاستثنائي لجنوب السودان.
“الحدائق الأفريقية” هي منظمة غير ربحية للحفاظ على البيئة تتولى مسؤولية الإدارة طويلة الأجل للمناطق المحمية بالشراكة مع الحكومات والمجتمعات المحلية. تدير المنظمة 24 منطقة محمية في 13 دولة تغطي أكثر من 20 مليون هكتار في جنوب السودان، وأنغولا، وبنين، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وتشاد، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، وملاوي، وموزمبيق، وجمهورية الكونغو، ورواندا، وزامبيا، وزمبابوي، وفي جنوب السودان، تدير “الحدائق الأفريقية” منتزهي بوما وبادينقلو الوطنيين.
واستُقبل جوك بتحية الشرف من فريق تطبيق القانون، وتلقى إيجازًا شاملاً من قيادة “الحدائق الأفريقية”، بما في ذلك رئيس العمليات شارليس ويل، ومنسق المنطقة الدكتور مايك فاي، ومدير العمليات الإقليمي دودو دوغلاس هاملتون، والممثل القطري فلورينغتون أسيرفاثام، ومدير المتنزه جون فوقل.
وعبر الوزير عن تقديره العميق للعمل المنجز في بادينقلو والوحدة بين الموظفين.
وقال: “ما أراه اليوم يسعدني حقًا. هذا ليس مجرد متنزه، بل هو مكان يمكن بناء السلام فيه. أرى ضباطًا من كل ركن من أركان جنوب السودان هنا، ومن جميع قبائلنا، يعملون معا. هذا ليس مجرد متنزه، بل هو أيضًا وحدة”.
وأضاف: “ما رأيته هنا هو نموذج لكيفية إنجاز أعمال الحفاظ على البيئة – بنزاهة وشفافية وتعاون وتأثير حقيقي لشعبنا وحياتنا البرية”.
مخاطبًا ضباط الحياة البرية، شدد جوك على أهمية الوطنية والحفاظ على الموارد.
وقال: “هذا مكانكم، أنتم تنتمون إلى هنا، وتعملون من أجل بلدكم وتاريخكم وأرض أجدادكم، وأعلم أنكم تواجهون العديد من التحديات، لكن تحملوا معنا ستتحسن الأمور”.
وأضاف: “احموا أرضكم، احموا تاريخكم، احموا تراثكم، ما تفعلونه ليس من أجل أي شخص آخر؛ بل هو من أجلكم أنتم”.
وقُدِّم للوزير الرؤية الخاصة بمنطقة بادينقلو، وبوما، واستراتيجية طويلة الأجل، والإنجازات الرئيسية في مجال الحفاظ على البيئة حتى الآن. وقام بجولة في غرفة التحكم بالعمليات، حيث شاهد المراقبة وتحليل البيانات للبيئة في الوقت الفعلي التي تُفيد القرارات المتعلقة بالحفاظ على البيئة.
ورحبت قيادة “الحدائق الأفريقية” بكلمات الوزير، وأكدت مجددًا على قيمة الشراكة الوثيقة مع الحكومة.
وقال الممثل القطري فلورينغتون أسيرفاثام إن الزيارة تؤكد مجددًا الالتزام المشترك بحماية منطقة بادينفلو وبوما.
وصرح قائلاً: “نحن فخورون بالعمل مع الحكومة والمجتمعات لبناء مستقبل يجلب فيه الحفاظ على البيئة الاستقرار والفرص، ولولا دعم الوزارة، لما كانت الحدائق الأفريقية موجودة هنا، ونحن نلتزم بالتعاون الكامل في تحقيق أهداف الوزارة وجمهورية جنوب السودان”.
اختُتمت الزيارة برحلة جوية إلى نيات، حيث التقى الوزير بأصحاب المصلحة المحليين، بمن فيهم قولا بويوي، رئيس إدارية منطقة بيبور الكبرى، وتواصل مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في المجتمع، وفي أثناء وجوده في نيات، قام جوك بجولة في مواقع الحفاظ على البيئة الهامة، بما في ذلك كلية نيات للتدريب ومخيم ماروا، الذي بُني لاستضافة السياح.
وكجزء من دفع عجلة السياحة في جنوب السودان، سلطت لقاءات الوزير الضوء أيضًا على فرص جديدة للسياحة المجتمعية.
واختتم البيان قائلاً: “تعد هذه المبادرة جزءًا من الجهود المستمرة لتعزيز التنمية السياحية، وخلق مساحات تقدم فيها جهود الحفاظ على البيئة والسياحة معًا منافع اقتصادية وفخرًا ثقافيًا للمجتمعات المحلية”.
وأضاف: “تظل ‘الحدائق الأفريقية’ ملتزمة بدعم أهداف جنوب السودان في مجال الحفاظ على البيئة من خلال نهج شامل وشفاف وقائم على الواقع المحلي”.



