مقتل 8 أشخاص في قتال قبلي بمقاطعة شويبيت

أكد مسؤولون محليون مقتل ثمانية أشخاص وإصابة سبعة آخرين في اشتباكات عشائرية بولاية البحيرات في جنوب السودان.

اندلع القتال بين شباب مسلحين من عشيرتي روروت وفانيار من مجتمع قوق في مقاطعة شويبيت، واستمر القتال من يوم الأربعاء وحتى الخميس.

وقالت السلطات إن قوات الأمن انتشرت في المنطقة لاستعادة الهدوء.

ويُعد هذا العنف أحدث حلقة في سلسلة من حوادث القتل الانتقامي التي عانتها المنطقة، على الرغم من جهود السلام الأخيرة.

وقال وليام كوجي كيرجوك، وزير الإعلام بالإنابة، لراديو تمازج اليوم الجمعة، بأن القوات الحكومية، برفقة القائم بأعمال محافظ المقاطعة، تدخلت في منطقة سيتشوك، حيث وقع الحادث.

وقال إن المشكلة بين عشيرتي روروت وفانيار، مستمرة، وتتعلق بالقتل الانتقامي.

وأكد مقتل 8 أشخاص، مضيفاً أن الجرحى السبعة يتلقون العلاج في مستشفى شويبيت، ونقل بعضهم إلى رومبيك وجوبا لمزيد من الرعاية الطبية.

وأعرب عن خيبة أمله إزاء تجدد هذا العنف، مشيراً إلى أن عمليات القتل الانتقامي توقفت إلى حد كبير على مدى السنوات الأربع الماضية بفضل الاتفاقات المجتمعية.

وتابع “خلال فترة قيادة ولاية البحيرات تحت إدارة الحاكم رين توينج، توقفت المشكلة، وحتى مع قادة الشباب، وكانت هناك اتفاقيات، بأنهم لن يمارسوا العنف والقتل الانتقامي مجددا”.

وأقر الوزير بأنه في حين تدخل قادة المجتمع سابقاً، وطبقوا القانون والنظام، فإن المجموعات “تظاهرت بالهدوء، ثم أثارت المشكلة من جديد”.

من جانبه قدم عضو البرلمان الوطني، منيوت ماقار، رواية متناقضة، حيث قال إن الاشتباكات التي وقعت يوم الخميس أسفرت عن حصيلة قتلى أعلى بلغت 11 شخصاً، وزعم أنه “لم يكن هناك تدخل حكومي لردع الصراعات المتكررة”.

وعزا سبب القتال إلى خلاف حول زواج فتاة الشهر الماضي، وقال إن الوضع تفاقم بسبب الفيضانات الشديدة.

وتابع: “محافظ المقاطعة بالإنابة ضعيف جداً للتعامل مع الوضع، ولا توجد قوات كافية للذهاب إلى هناك؛ بسبب الفيضانات التي اجتاحت المنطقة”.

وتؤكد هذه الاشتباكات التحديات الأمنية المستمرة في ولاية البحيرات، حيث غالباً ما تتصاعد النزاعات المحلية حول الموارد والماشية والزواج إلى أعمال عنف مميتة.