لقي خمسة أشخاص مصرعهم، وأصيب خمسة آخرون من الجانبين، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات دفاع شعب جنوب السودان ومجموعة من الشباب المحليين المسلحين في “منطقة مانكين” بمقاطعة ميوم في ولاية الوحدة، وذلك خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وصرح المدير التنفيذي للمنطقة، بيتر دول طاك، لراديو تمازج الثلاثاء، بأن المواجهات اندلعت عقب تلقي السلطات معلومات تفيد بقيام مجموعة من الشباب المسلحين بشن غارة لنهب الأبقار في ولاية “واراب” المجاورة.
وأوضح أنه أُرْسِلَت قوات أمنية لاستعادة الماشية المنهوبة، إلا أن الشباب رفضوا تسليمها، وأبدوا مقاومة مسلحة.
وقال: “لقد أصدرنا توجيهات للأجهزة الأمنية لإلقاء القبض على المتورطين في زعزعة الأمن بيننا وبين ولاية واراب، وعندما عثر الجيش على هؤلاء المجرمين في الغابة، بادروا إلى فتح النار على جنود الجيش، مما أسفر عن مقتل جنديين فورا وإصابة ثلاثة آخرين”.
وأضاف أن في جانب الشباب المسلحين، قُتل ثلاثة أشخاص، وأصيب اثنان آخران.
وأشار المسؤول المحلي إلى أنه جرى نقل الجنود الجرحى إلى مستشفى “مانكين”، بينما حُوِّلَت الحالات الحرجة إلى مستشفى “بانتيو” لتلقي العلاج. وفي المقابل، قام الشباب المسلحون بنقل جرحاهم إلى جهة غير معلومة داخل الغابات.
من جانبه، وصف رئيس منظمات المجتمع المدني بولاية الوحدة، سايمون قديت، هذه الاشتباكات بـ “المؤسفة للغاية”، قائلاً: “من المؤسف جداً سماع نبأ مقتل خمسة رجال بسبب نزاع حول الماشية”.
وانتقد فشل القوات في إلقاء القبض على المتورطين، معتبراً ذلك “المشكلة الأكبر”، حيث إن إفلات الخارجين عن القانون من العقاب يمنحهم الجرأة على تكرار جرائمهم.