لقي مدنيين مصرعهم، وأصيب آخر بجروح، يوم الأربعاء، إثر كمين مسلح في مقاطعة “أبيمنم”، وسط اتهامات متبادلة بين المسؤولين المحليين حول هوية الجناة.
وصرح محافظ مقاطعة أبيمنم، ماريو دينق، أن الضحايا كانوا يستقلون دراجة نارية في طريقهم من “أبيمنم” بمنطقة “روينق” الإدارية إلى مقاطعة “ميوم” بولاية الوحدة، قبل أن يتعرضوا للهجوم على الطريق الرابط بينهما.
وحدد دينق هوية القتيلين وهما “ماكول مريال” و”أقويك أشول”، مشيراً إلى أن سائق الدراجة المصاب يتلقى العلاج حالياً في مستشفى أبيمنم.
وقال دينق في تصريح لراديو تمازج: “نحن ندين هذا الحادث الذي أودى بحياة رجلين وأصاب آخر”. وأعرب عن اشتباهه في تورط شباب مسلحين من مقاطعة “ميوم”، مؤكداً تواصله مع محافظ “ميوم” الجديد لمعالجة الأزمة.
كما أشار دينق إلى هجمات أخيرة استهدفت مزارعين في أبيمنم، مدعياً وجود نمط من العنف يتدفق عبر الحدود الإدارية.
في المقابل، نفى المدير التنفيذي لمقاطعة ميوم، دول طاك، أي تورط لشباب منطقته في الحادثة. وأكد أن المهاجمين ينتمون إلى مجموعة معارضة يقودها الجنرال استيفن بانج، مستنداً إلى تقارير مجتمعية أفادت بأن المعتدين استخدموا رشاشات من طراز (PKM)، وهي أسلحة قال إن الشباب المسلحين محلي لا يمتلكونها.
وأضاف: “هذا هجوم إجرامي استهدف ركاب الدراجة النارية، لكن المسؤولين عنه يتبعون للمعارضة بقيادة الجنرال استيفن بانج، وليسوا من مقاطعة ميوم”.
ولم يتسنَّ الوصول إلى حركة شعب جنوب السودان وهي مجموعة متمردة توجَد في مقاطعة ميوم— للتعليق الفوري على هذه الاتهامات.
يُذكر أن مقاطعتي “ميوم” و”أبيمنم” المتجاورتين لهما تاريخ طويل من الحوادث العنيفة المرتبطة بغارات نهب الماشية، والنزاعات بين المجتمعات المحلية، والهجمات الإجرامية.



