قالت السلطات المحلية في مقاطعة الرنك بولاية أعالي النيل بجنوب السودان، إن أحد أفراد القوات المسلحة السودانية قُتل بعد أن أطلقت عليه النار من قبل أفراد الشرطة المكلفين بحراسة المنطقة الحدودية لجنوب السودان.
وأوضح ديينق دينق لويث، محافظ مقاطعة الرنك، في تصريح لراديو تمازج اليوم الاثنين، أن الجندي السوداني “عبر الحدود إلى جنوب السودان ليلاً في منطقة وانطو، وهو يحمل سلاحاً”. وأشار المحافظ إلى أن شرطة الحدود أطلقت النار عليه عندما لم يمتثل لأمر التوقف وواصل سيره، حيث أُسْعِف لكنه توفي لاحقاً متأثراً بجراحه.
وأشار المحافظ إلى أن دوافع الحادث ما تزال مجهولة، مؤكداً على تشكيل لجنة من الأجهزة الأمنية للتقصي والتحقيق في الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث.
وكشف عن وجود تنسيق بين السلطات الحكومية والعسكرية في محلية الجبلين السودانية ومقاطعة الرنك لمعالجة مثل هذه الأحداث ومنع تكرارها.
وأوضح أن الجانب السوداني كان قد أغلق حدوده مؤقتاً لإجراء بعض الاحتياطات المتعلقة بسلامة حركة المواطنين، مشيراً إلى أن الوضع شهد انفراجاً يوم الأحد، وعادت الحركة طبيعية بين الجانبين.
في المقابل، قال مصدر محلي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن حركة المواطنين بين منطقتي جودة ووانطو الحدوديتين، ورغم الانفراج النسبي، ما تزال تشهد “تعقيدات” بسبب القيود التي يفرضها الجانب السوداني على الحركة البينية. وحذر المصدر من أن هذه القيود أدت إلى نقص في بعض السلع الغذائية في سوق وانطو الحدودي.
ولم يتسن لراديو تمازج” الحصول على تعليق فوري من الجانب السوداني بشأن الحادث.