دعت مفوضية المراقبة والتقييم الخاصة باتفاقية 2018 بجنوب السودان، إلى تدخل قادة الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة السياسية المتصاعدة في البلاد، مشيرة إلى تصاعد التوترات بين الفصائل المتناحرة.
جاءت هذه الدعوة خلال زيارة وفد رفيع المستوى من مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، الذي وصل إلى جوبا يوم الأحد في مهمة تستغرق ثلاثة أيام. يهدف الوفد، الذي يرأسه الدكتور محمد خالد، سفير الجزائر لدى إثيوبيا، إلى معالجة التحديات السياسية والأمنية من خلال لقاءات مع مجموعات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة.
في إحاطة للوفد الزائر، حث السفير برهانو كيبيدي، رئيس أركان اللجنة المشتركة المعاد تشكيلها للمراقبة والتقييم، الاتحاد الأفريقي على الدفع باتجاه الحوار وتهدئة التصعيد.
وقال: “نظرا للطبيعة السياسية للأزمة، هناك حاجة إلى انخراط مباشر ثنائي ومكثف من قبل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، ولجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى المخصصة لجنوب السودان، وقادة الاتحاد الأفريقي بصفتهم ضامنين لاتفاق السلام”.
كما أكد أهمية “الجهود المتواصلة لتسهيل تهدئة الأوضاع، والحث على العودة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار الدائم”، داعيا أعضاء الاتحاد الأفريقي إلى حشد الدعم الإقليمي لاتباع نهج موحد.
وحذر من أن أي تأخير إضافي يهدد مسار جنوب السودان نحو الانتخابات المقررة في ديسمبر 2026. وشدد على ضرورة تمويل المؤسسات الحيوية، مثل اللجنة الوطنية لمراجعة الدستور واللجنة الوطنية للانتخابات، لضمان عمليات ذات مصداقية.
وقال “شعب جنوب السودان الذي عانى طويلا يتوق إلى سلام وأمن دائمين”.