مساعدات غذائية صينية تُنعش الأمل لدى نازحي مقاطعة مَاقوي المتضررين من صراع الرعاة

أشاد سكان مناطق أقورو، وشومبورو، ونيولو في مقاطعة ماَقوي بولاية شرق الاستوائية، بالحكومة الصينية لتقديمها مساعدات غذائية للأسر التي نزحت جراء النزاع بين الرعاة والشباب المحليين في وقت سابق من هذا العام.

وشملت المساعدات الصينية دقيق الذرة، الأرز، السكر، الزيت، الملح، وبعض أدوات المطبخ، وُزعت على المتضررين في ظل ظروف إنسانية صعبة، عقب اشتباكات أدت إلى سقوط ضحايا ونزوح المئات، خاصة من النساء والأطفال الذين لجأوا إلى المدارس في بلدة مَاقوي.

وتهدف هذه المساعدات، بحسب السكان، إلى تخفيف معاناة الأسر قبل عودتهم إلى قراهم المدمرة، حيث عبر الأهالي عن امتنانهم، داعين السفارة الصينية لمواصلة الدعم الإنساني وتوسيعه ليشمل خدمات إضافية في المنطقة.

فيكي أشيرو، من سكان نيولو، قالت إن المساعدة الصينية، رغم قلتها، أعادت الأمل لعائلتها في ظل مخاوف من ضعف الحصاد نتيجة الجفاف.

وقالت “عندما يكون الإنسان شبعان، يكون سعيد. هذه المساعدة قللت من اعتمادنا على قطع الأشجار وتحويلها إلى فحم. رغم الكمية الصغيرة، لكنها ساعدتنا، ونتمنى من الله أن يلمس قلوبهم ويرجعوا يدعموننا. استلمنا 10 كيلوغرامات، وشاركنا منها مع جيران لم يكن لديهم شيء لأطفالهم. أشكرهم وأقول إن المساعدة لم تكن كافية، ونتمنى استمرار دعمهم”.

جيمي نيلسون، من قرية شومبورو، قال إن المساعدات الصينية وصلت في لحظة حاسمة أنقذت مجتمعه من الجوع.

 وتابع “قبل الدعم، كنا نعيش على طعام الغابة، لا يكفي لأطفالنا. بمساعدتهم، قدرنا نرجع لقريتنا. صحيح الكمية كانت صغيرة، 10 كيلوغرامات فقط، لكنها فرقت معنا كثيراً. أصبحت قادر أشتغل، وبشكُرهم 100%.”.

من جانبه، قال أوكوت روميو، كبير سلاطين منطقة أقورو، إن الدعم ساعد السكان على الصمود والعودة إلى الزراعة.

 وأضاف “الدعم ساعد الناس الذين يعانون، رغم أن الكمية قليلة، لكن الناس قدرت تشتغل وتزرع. بعض الأسر استخدمته لثلاثة أيام، وأخرى لخمس. دعمهم أعطانا القوة لنزرع، لكن لا زلنا نحتاج المساعدة، لأنه بدون أكل ما في طاقة تشتغل”.

 بيتي أوقوارو، عضو البرلمان القومي عن الحركة الشعبية (SPLM-IG)، أشادت بالمساعدة، ووصفتها بأنها أنقذت الأرواح، وساهمت في عودة النازحين طوعًا لقراهم.

 وتابعت “الطعام هو الحياة. حين وُزّع، ساعد الناس على العودة لبيوتهم والبدء من جديد. الأمهات قدروا يطبخون لأولادهم. المواد جاءت من مخازن الحكومة الصينية، وشراء مواد إضافية مثل الزيت والسكر والملح من الأسواق المحلية”.

كما دعت النائبة إلى استمرار الدعم الإنساني، واقترحت تنظيم مباريات كرة قدم من أجل السلام بين شباب مَاقوي وشباب مجتمع بور، كوسيلة لبناء الثقة وإنهاء العنف.