انشق محافظ مقاطعة “مفولو” في جنوب السودان، روبن أماي مجوك، عن الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، وأعلن انضمامه إلى صفوف الشعبية لتحرير السودان، برئاسة سلفا كير ميارديت.
وأعلن المحافظ مجوك، انشقاقه الفوري عن الحركة الشعبية في المعارضة خلال مؤتمر صحفي عقده في يامبيو، عاصمة ولاية غرب الاستوائية، وهاجم قيادة الحركة السابق بشدة، واصفا إياها بأنها “حزب مضطرب ومثير للمشاكل وقائم على القبلية”، وأكد أنه سيلتزم تماما بسياسات الحركة الشعبية الحاكمة.
ويثير هذا الانشقاق تساؤلات حول وضع المحافظ مجوك، حيث ينص اتفاق السلام الموقع عام 2018 على أن منصب محافظ مقاطعة “مفولو” يجب أن يكون من نصيب الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة.
ولقي انشقاق مجوك، ترحيبا فوريا من نائب حاكم ولاية غرب الاستوائية، دانيال باداقبوا ريمباسا، الذي اعتبره مكسبا استراتيجيا للحزب الحاكم، وحث المحافظ على حشد المزيد من الأشخاص للانضمام إلى الحركة الشعبية، واصفا إياها بأنها “الحزب الذي ناضل من أجل الاستقلال، وجلب الحرية ولديه مهمة واضحة لجنوب السودان.
من جانبه، كشف سكرتير الحركة الشعبية الحاكمة بالولاية، مناسي دوبوي، أن انضمام مجوك، ليس حالة فردية، بل جزء من “نمط أوسع” من انشقاقات أعضاء المعارضة لصالح الحزب الحاكم، مؤكدا أن” ولاية غرب الاستوائية تتحول إلى اللون الأحمر، في إشارة إلى لون الحزب الحاكم.
ويعد هذا ثاني انشقاق رفيع المستوى في الولاية هذا العام، بعد انشقاق قائد القطاع السادس بالجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، اللواء إدوارد رزق جوزيف، في 17 أبريل 2025، والذي أعلن انضمامه إلى الحركة الشعبية بقيادة سلفاكير، مع عدد من الجنود.
وتأتي هذه الانشقاقات في ظل تعثر جهود السلام في جنوب السودان، حيث لا يزال تطبيق اتفاق السلام الذي وقعه الرئيس كير وزعيم المعارضة رياك مشار في عام 2018 متوقفا إلى حد كبير، خاصة بعد وضع مشار رهن الإقامة الجبرية في جوبا في 26 مارس 2025. وتستمر الاشتباكات المتقطعة في بعض المناطق، مما يثير مخاوف من العودة إلى صراع واسع النطاق.