مجهولة التمويل والأجندة “عصابة المنطقة الحمراء” تثير فوضى عارمة في جونقلي

وجه مسؤولون في ولاية جونقلي في جنوب السودان، اتهامات إلى مجموعة تدعى “المنطقة الحمراء”، بارتكاب سلسلة من أعمال العنف التي استمرت لعدة أشهر، اخرها نصب كمين نهاية الأسبوع، أسفرت عن مقتل فتاة وإصابة اثنين آخرين.

وفي تصريح صحفي يوم الإثنين في مدينة بور، أوضح الحاكم رياك قاي كوك، تفاصيل سلسلة من الهجمات التي نسبها إلى هذه المجموعة التي صنّفتها السلطات بأنها منظمة إجرامية.

وقال الحاكم كوك، إن آخر هذه الحوادث وقع يوم السبت 27 سبتمبر، عندما حاول عناصر من “المنطقة الحمراء”، الدخول إلى بطولة مصارعة في بور وهم يحملون أسلحة، وبعد منعهم من قبل قوات الأمن، نفذت المجموعة لاحقًا في نفس اليوم كميناً لقوات الأمن الوطني على جسر كاروما، مما أسفر عن وقوع إصابات.

واستنكر كوك هذا الكمين ووصفه بأنه أبشع جريمة ارتكبتها المجموعة حتى الآن.

كما أشار إلى حوادث سابقة، منها هجوم في 7 سبتمبر على مجموعة من التجار الشباب من شمال بحر الغزال، أسفر عن إصابة سبعة أشخاص ونهب ممتلكاتهم.

في يوليو، هاجمت المجموعة مخيماً لتربية المواشي في موقيري، وقتلت عدداً من الأشخاص ونهبت المواشي.

في 21 يونيو، اعترض مسلحون يرتدون زياً موحداً ويحملون شعار “المنطقة الحمراء” افتتاح مركز صحي في كولماريك، وأطلقوا النار عشوائياً خلال الحفل الذي كان يضم الحاكم رياك قاي ومستشار الرئيس كوال منيانق.

وفي وقت لاحق من نفس الشهر، تعرض تجمع مجتمعي آخر في منطقة “يومتشير”، نظمتهها العائلات العائدين، لهجوم مماثل. فيما وقع طمين في فبراير استهدف وزير الموارد الطبيعية والسياحة رزق زكريا حسن وأفراد فريقه.

واستجابةً لتصاعد أعمال العنف، وجهت حكومة جونقلي السلطات المحلية في بور بإصدار قوانين جديدة تهدف إلى تعزيز السلام، وأمرت جميع وكالات الأمن باتخاذ إجراءات فورية لاعتقال المسؤولين.

أكد الحاكم كوك للسكان أن الوضع تحت السيطرة، وحذر من أي شكل من أشكال التعاون مع “المنطقة الحمراء”، مشيراً إلى أن إيواء عناصر المجموعة يعتبر جريمة.

وقال الحاكم إنه أطلع الرئيس سالفا كير، على الوضع بشكل كامل وعلى الإجراءات المتخذة لمعالجته.

لا يزال مجهولاً من يمول مجموعة “المنطقة الحمراء”، وتاريخ تأسيسها، وعدد أفرادها، ولم تقدم السلطات أي دليل علني يربط المشتبهين بأي أجندة سياسية أو إرهابية أوسع نطاقاً.