دعت ميري أيان مجوك، الرئيسة المكلفة لمجلس الولايات في جنوب السودان، السلطات إلى التعجيل بإجراءات التحقيق في مقتل البرلماني لوكا ماطين توفينج لوك، الذي لقي حتفه برصاص مسلحين في العاصمة جوبا.
وفي بيان تعزية أصدرته يوم الاثنين، وصفت مجوك، واقعة الاغتيال بأنها “خسارة جسيمة للبلاد”، وحثت الأجهزة الأمنية على ضمان تقديم المسؤولين عن هذا الجرم إلى العدالة.
وقالت إن قيادة مجلس الولايات تطالب “الجهات ذات الصلة بالإسراع في عملية التحقيق، والقبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة لضمان تحقيق العدالة للراحل لوكا ماطين”.
وتعرض ماطين 36 عاماً لهجوم من قبل مسلحين بالقرب من منزله في منطقة “قوديلي” بجوبا، في تمام الساعة العاشرة من مساء يوم السبت، بحسب ما أفاد به أفراد من عائلته وزملائه.
من جانبها، أكدت الشرطة في وقت لاحق إلقاء القبض على مشتبه بهما اثنان على خلفية مقتل النائب، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة.
كان لوكا ماطين يمثل مقاطعة “شويبيت” بولاية البحيرات في مجلس الولايات، وكان يشغل منصب رئيس اللجنة المتخصصة للتربية والعلوم والبحث والتكنولوجيا.
وأثنت الرئيسة المكلفة على الفقيد، واصفة إياه بالمسؤول العام المتفاني الذي خدم بلاده بالتزام وتميز، مشيرة إلى أنه سيظل رمزاً في العمل الرقابي والمساهمة في التنمية الوطنية.
وقالت: “وفاته خسارة كبيرة ليس لعائلته وولاية البحيرات فحسب، بل للأمة بأكملها”، مؤكدة تضامن المجلس مع ذويه.
يُذكر أن الراحل كان عضواً في حزب أفريقيا السوداني المتحد “يوساب”، المنضوي تحت تحالف “الأحزاب السياسية الأخرى” (OPP)، وهو أحد الأطراف الموقعة على اتفاق السلام المنشط لعام 2018.1
وقد تم تعيين ماطين في مجلس الولايات عقب توقيع اتفاق السلام، وكان قد عمل سابقاً في السلك القضائي ككاتب محكمة.



