مؤتمر يامبيو يبحث حلولاً لتوترات الحدود وانعدام الأمن في غرب الاستوائية

اختتم قادة مجتمعيون ومسؤولون ومواطنون من مقاطعتي يامبيو و أنزارا بولاية غرب الاستوائية، مؤتمراً استمر يومين بهدف حل التوترات الحدودية، ومعالجة قضايا انعدام الأمن المرتبطة برعاة الماشية، وتعزيز التنمية المحلية.

وسعى الاجتماع، الذي عُقد في مركز تمكين المرأة بمدينة يامبيو، إلى معالجة ملفات شائكة تشمل النزاعات على الأراضي، والصراعات حول الموارد، وتحسين الخدمات العامة في المنطقة.

وقال إيليا ريتشارد فوكس، رئيس المؤتمر ونائب حاكم ولاية غرب الاستوائية السابق، بأن التجمع كان “غير سياسي” وركز بالأساس على تمكين المجتمعات من خلال الوحدة والتنمية الاقتصادية.

وتابع: “هذا هو مؤتمرنا الرابع، ونحن نقف بحزم ضد التمييز والقبلية، ونعمل معاً من أجل النهوض بالتعليم والصحة والزراعة، وبناء مجتمع يسوده السلام”.

من جانبه، أثار الدكتور آيزك عزيز بازوبا، أحد المشاركين، قضايا أمنية ملحة ناتجة عن تحركات رعاة الأمبررو، بالإضافة إلى نزاعات ملكية الأراضي، وبطالة الشباب، والخلافات المتعلقة بعمل إحدى شركات الأخشاب التجارية في مقاطعة انزارا.

وقال: “سنضع قضايا الأرض وتدريب الشباب ومعالجة انعدام الأمن المرتبط بالأمبررو، على رأس أولوياتنا، حتى يعود السلام والتنمية إلى المنطقة”.

وبدورها، كشفت فوزية عباس برنابا، عمدة بلدية يامبيو، عن صدور قرارات بتشكيل لجنة للتحقيق في مبيعات الأراضي غير القانونية ومعالجة النزاعات الحدودية بين يامبيو وانزارا.

وقالت “اتفق المجتمع على رفض وجود الأمبررو بسبب التهديدات الأمنية، كما ستتابع لجنة قضايا نهب الأراضي ورفع النتائج إلى المجلس التشريعي الولائي”.

ورحب حاكم ولاية غرب الاستوائية، جيمس الطيب برباي، بهذه المبادرة، مشيراً إلى أنها ستعزز التعايش السلمي، وستكون بمثابة خريطة طريق لحل التحديات المزمنة.

وفي الختام، دعا المشاركون إلى تعزيز التعاون مع السلطات، والاستثمار في قطاعي التعليم والتدريب المهني للشباب، ودعم القطاع الزراعي وتحسين البنية التحتية لضمان استدامة السلام في الإقليم.