سادت حالة من الغضب والاستياء بين تجار سوق قوديلي 1 في مدينة جوبا يوم الاثنين، بعد أن قامت جرافات تابعة لرئيس بلدية جوبا، جونسون سواكا، بهدم متاجرهم وفتح طرق في السوق دون إبلاغهم مسبقا.
وعبّر العديد من الباعة والتجار عن خسائرهم الفادحة نتيجة لتدمير بضائعهم ومتاجرهم خلال عملية الهدم المفاجئة. وقالت فايزة، وهي بائعة وأم مرضعة، إنهم تعرضوا لمعاملة غير عادلة من قبل سلطات المدينة، رغم التزامهم بدفع الضرائب والرسوم المختلفة.
وأوضحت أنه لو أُبْلِغُوا مسبقا بضرورة إخلاء المنطقة بحجة أنها طريق، لكان الأمر مفهوما، لكنهم فوجئوا بمسؤولي البلدية يطلبون منهم إدخال بضائعهم إلى المتاجر، ثم بدأوا في هدم تلك المتاجر.
وناشدت فايزة سلطات المدينة بضرورة إبلاغ السكان مسبقا في حال تكرار مثل هذه الإجراءات.
من جانبه، أكد جون كينيث، نائب رئيس الغرفة التجارية في سوق قوديلي 1، أن رئيس البلدية وفريقه باشروا عملية الهدم دون أي إنذار مسبق.
وأشار إلى أنه حاول التواصل مع كبار مسؤولي مجلس المدينة لمنح التجار مهلة لإزالة منشآتهم وبضائعهم، لكن طلبه قوبل بالرفض، وبدأت الجرافات في الحال في هدم المتاجر.
ونفى كينيث علم التجار بأي إخطار رسمي مكتوب بالهدم قبل سبعة أيام كما زعم مسؤولو البلدية، مؤكدا أن هؤلاء التجار يدفعون الضرائب والرسوم المختلفة للبلدية.
في السياق ذاته، أدان روبرت فرانسيس فيتيا، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في ولاية الاستوائية الوسطى، بشدة عملية الهدم، واصفا ما حدث بأنه “خطأ جسيم وتصرف غير مسؤول”.
وأكد أنه لا يجوز لأي مسؤول هدم منشآت يعمل فيها السكان دون إخطار مسبق، خاصة وأن البلدية نفسها تفرض ضرائب على هؤلاء التجار. وأشار فيتيا إلى أنهم يقومون حاليا بتقييم حجم الخسائر تمهيدا لاتخاذ إجراءات قانونية لمطالبة رئيس البلدية بالتعويض، بالإضافة إلى بحث تخصيص مساحات مؤقتة للمتضررين.
هذا وقد حاولت “تمازج” التواصل مع رئيس مجلس البلدية للتعليق على الأمر، لكن بلا جدوى.