رومبيك: ضابط جيش يرتكب جريمة قتل انتقامية ثأرًا لزوجته

لا يزال نقيب في قوات دفاع شعب جنوب السودان، متمركز في ولاية شمال بحر الغزال، متواريا عن الأنظار بعد سفره إلى ولاية البحيرات وإطلاقه النار على شقيق امرأة قتلت زوجته في وقت سابق.

وأفاد ، وليم كوجي، وزير الإعلام بالإنابة في ولاية البحيرات لراديو تمازج، بأن الحادث وقع في السوق الرئيسي برومبيك، عاصمة الولاية، بعد ظهر يوم الجمعة.

وأوضح أن الضابط، الذي كان يرتدي زيا عسكريا، قدم من قاعدته لتنفيذ ما وصفه بـ “العمل الشنيع”، وأصاب شخصا آخر كان موجودا في المنطقة.

وأشار إلى أن الدافع وراء إطلاق النار المزدوج يعود إلى اعتداء شقيقة الرجل القتيل على زوجة الضابط ووفاتها، مبينا أن المرأة المتهمة بقتل زوجة الجندي محتجزة حاليا.

وأضاف أن الضابط، المنحدر من مقاطعة رومبيك الشرقية والذي تزوج زوجته المتوفاة أثناء خدمته في شمال بحر الغزال، اختار الانتقام بقتل قريب المرأة المتهمة وشقيقها، بدلا من معالجة الأمر عبر القنوات القانونية أو العائلية.

وذكر الوزير أن الضابط، بعد إطلاق النار على شخصين، أشهر سلاحه على سائق دراجة نارية واستولى على دراجته للفرار من مسرح الجريمة. وقد نُقل المصابان إلى مستشفى رومبيك الحكومي، حيث توفي الرجل المستهدف متأثرًا بجراحه، بينما يتعافى الشخص الآخر المصاب.

من جهته، أوضح المدير الطبي لمستشفى رومبيك الحكومي، تيران مديت تيران، أن المستشفى استقبل ضحيتين مصابتين بأعيرة نارية “الجمعة”، وأن أحدهما توفي يوم الأحد بعد خضوعه لعملية جراحية طارئة نتيجة إصابته البالغة في البطن، بينما استقرت حالة المصاب الآخر الذي أصيب في صدره.

وأكد دانيال لات كون، الناشط المدني بولاية البحيرات، وقوع الحادث ووصفه بأنه قتل انتقامي، مشيرا إلى حالة من الخوف تسود رومبيك وتوجه البعض للتسلح.

وأضاف أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، مستشهدا بحوادث مماثلة تورط فيها أفراد أمن، وطالب بمحاسبة الجاني لردع الآخرين. وأشار لات إلى أن تدخل المحافظ ساهم في تهدئة التوترات التي أعقبت إطلاق النار، محذرا من تكرار مثل هذه الحوادث إذا سُمح لأفراد الأمن خارج الدوام بحمل الأسلحة.