شباب يطالبون بالإدماج والسلام وفرص أفضل في منتدى جوبا

دعا الشباب من أربع ولايات في جنوب السودان الحكومة والشركاء إلى إعطاء الأولوية لمشاركة الشباب في الحوكمة وبناء السلام والتنمية الوطنية.

جاء هذا النداء خلال “منتدى الشباب الشامل” الذي استمر يومين، وعُقد في فندق ريجنسي بجوبا في الفترة من 27 إلى 28 نوفمبر. ونظمت المنتدى (SIHA Network) في إطار مشروع “الحوكمة الشاملة من أجل السلام” المدعوم من صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام.

ناقش أكثر من 55 ممثلاً للشباب من ولايات الاستوائية الوسطى، وغرب بحر الغزال، وغرب الاستوائية، وجونقلي، التحديات التي يواجهونها، بما في ذلك البطالة، وانعدام الأمن، والنزوح، والتجنيد القسري، والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

وقالت ميري لادولي، متحدثة باسم الشباب، إن الشباب ذوي الإعاقة ما زالوا يواجهون التمييز ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية.

قدم الشباب عدة مطالب رئيسية، شملت: تسريع إقرار مشروع قانون الشباب والرياضة وصندوق رعاية الطلاب، وإقرار مشروع قانون الأسرة ومشروع قانون مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتعيين المزيد من الشباب بمن فيهم ذوو الإعاقة في المناصب القيادية.

كما طالبوا بزيادة الاستثمار في تنمية المهارات، والتمكين الاقتصادي، والتعليم، وحماية الشباب من الزواج المبكر، والعنف، والتجنيد القسري.

ورحبت جينيفر بنقابين، من وزارة بناء السلام، بشمولية المنتدى، قائلة إنه جمع شبابا وشابات “لتبادل الأفكار والمساهمة في جهود السلام الوطنية”. ودعت إلى استمرار مثل هذه المنصات.

وأكد موريغا شيدو، أن الشباب يمثلون محورا أساسيا لبناء السلام، قائلا “يعتمد العديد من الشباب على الشركات الصغيرة وقيادة دراجات بودا- بودا – الأجرة، وهذا يدل على المرونة، وهم يستحقون دعمًا أكبر”.

وقال إن جنوب السودان بحاجة إلى قادة شباب ملتزمين للمساعدة على استقرار البلاد.

من جهتها، قالت جاكي باقي، المنسقة الإقليمية لشبكة SIHA، إن المنتدى يهدف إلى تعزيز مناصرة الشباب وقيادتهم. وأشارت إلى أن 35 من أصل 55 مشاركًا كنَّ من الشابات، مؤكدة على أهمية تمكين الفتيات وتوسيع الفرص المتاحة لهن.

واختتم قادة الشباب المنتدى بالتأكيد على التزامهم بتعزيز السلام والوحدة والتماسك الاجتماعي، لكنهم حثوا على ضرورة توفر إرادة سياسية أقوى لضمان معالجة أولويات الشباب.