ناشد رئيس اتحاد شباب مقاطعة نهر الجور بولاية غرب بحر الغزال في جنوب السودان، مؤسس أوشو بورجوك، الشباب إلى الامتناع من نشر الفتنة التي من شأنها أن تعطل الهدوء العام، وتؤدي إلى الصراعات.
جاءت دعوة بورجوك خلال فعالية “تحدي الابتكار الشبابي ومحاربة خطاب الكراهية والدعاية والتضليل” التي أقيمت في منطقة أوديشي، بهدف تعزيز التعايش السلمي المستدام بين سكان مقاطعة نهر الجور وجيرانهم.
وأكد بورجوك، على رغبته في رؤية مقاطعة نهر الجور خالية من ظاهرة المعلومات المضللة. قائلاً: “لقد شهدنا الآثار السلبية للدعاية والشائعات وخطاب الكراهية، ونريد القضاء عليها في مقاطعة نهر الجور وولاية غرب بحر الغزال”.
وأضاف أن “الشباب مسؤولون دائما عن إثارة كل مشكلة في المجتمع، ومن مسؤوليتهم وحدها معالجتها بصورة ودية”.
من جانبه، أشاد جاكوب نيال دينق، مسؤول المشاريع في منظمة “هوب أفريكا جنوب السودان”. بالشباب المبتكرين، مشيرا إلى أن المقالات التي قدمها المتسابقون كانت موجهة نحو بناء السلام في المقاطعة.
يأتي هذا البرنامج ضمن مبادرة تتبناها “هوب أفريكا جنوب السودان” لتعزيز الحلول التي يقودها الشباب لمكافحة خطاب الكراهية والدعاية. ويستمر المشروع لمدة ستة أشهر بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والوكالة الكورية للتعاون الدولي.
يهدف “تحدي الابتكار الشبابي” إلى تشجيع الشباب على تقديم وتطوير أفكار وحلول لمعالجة الأسباب الجذرية لخطاب الكراهية، ويقوم فريق من الحكام باختيار أفضل المقترحات.
وفي الفعالية الأخيرة، فازت الشابة أشول لونقار بنسبة 65%، بينما فاز جون مدينق بأفضل تقدير بين الذكور بنسبة 72%. وحصل كل من كريستو سلفا ومؤسس أوشو على تقدير مميز بنسبة 70% و69% على التوالي.
وقال جون اليس بانداس، المدير العام لوزارة الثقافة والشباب والرياضة بالولاية، إن وزارته ستتعاون مع أنشطة تمكين الشباب وتدعمها في حل الخلافات بين المجتمعات. ووصف البرنامج بأنه “فريد ومهم للغاية؛ لأنه يمكّن الشباب من التفكير على نحو إيجابي حول كيفية حل الخلافات”.