دعا وزير الإعلام والاتصالات والتكنولوجيا والخدمات البريدية في جنوب السودان، مايكل مكوي لويث، الصحفيين والإعلاميين إلى الالتزام بمدونة أخلاقيات مهنة الصحافة قبل انتخابات عام 2026.
في حديثه خلال لدى تدريب منتدى المحررين الوطنيين استمر ليومين في جوبا، قال مكوي، إنه يجب على الصحفيين إتقان اللغة التي يستخدمونها عند تحرير القصص للاستخدام العام، عوضا عن الاكتفاء بوضع عناوين لجذب الانتباه فقط.
وتابع: “أهم شيء هو إتقان لغتكم واستخدام المصطلحات الصحيحة في الوقت الملائم، لكن إذا قررتم فقط اختيار عناوين جذابة لا تتوافق مع محتوى المكتوب، فسأشعر بخيبة أمل عندما أذهب هناك، ولا أجد العنوان متوافقا مع محتوى المقال، لذا، لا تختاروا عنوانا لمجرد بيع مقالكم، أو الترويج لعملكم، فهذه ليست صحافة”.
كما دعا الصحفيون إلى أن يكونوا مواطنين ملتزمين بالقانون لتجنب الوقوع في صراع معه.
وأضاف: “تذهبون وترتكبون جريمتكم الخاصة، ثم تأتون وتطلبون الحماية لكونكم صحفيين، هذه جريمة شخصية، لا علاقة لها بالصحافة، لذا، من فضلكم، إذا كنتم بحاجة إلى الحماية، فتجنبوا الوقوع في صراع مع القانون عندما تتصرفون كأفراد، وكبشر. تجنبوا الوقوع في صراع مع القانون؛ لأننا لن نحميكم”.
وقال “إذا وجدنا أنكم في صراع مع القانون، فلن نحميكم، حتى عندما تكونون صحفيين وتتجاوزون حدودكم، وتسيئون استخدام صلاحياتكم، وتسيئون استخدام الحريات الممنوحة لكم، فلن تحموا، ولهذا السبب من المهم بالنسبة لكم كصحفيين أن تدركوا ذلك”.
من جانبه، دعا إسبانا أبوي، المدير العام للأخلاقيات المهنة بسلطة الإعلام، المحررين إلى مضاعفة جهودهم في تعزيز مستوى قطاع الإعلام في البلاد.
وقال: “المحررون هم البوابات لجميع المعلومات التي يجب نشرها للجمهور، وهم بمثابة لقطة الشاشة، والتدقيق النهائي، والتحقق، والتصديق على أن المعلومات الصادرة قد وُثِّقَت، وتوافق المعايير الأخلاقية، وأنها دقيقة وحرة وعادلة، كما أنهم يراجعون، خاصة فيما يتعلق بالدقة، من حيث التهجئة والصياغة والقواعد اللغوية”.
من جانبه دعا أويت باتريك شارليس، رئيس اتحاد صحفيي جنوب السودان، المحررين إلى التكاتف وإنشاء شبكة يمكن أن تساعد على تسوية القضايا.
وقال “يمكن لكل واحد منا أن يرتكب أخطاء، لكن يمكننا الاعتماد على الزملاء لمساعدتنا على تصحيح أنفسنا، نحن في وضع لا نكون فيه في منافسة كالجهات أو مؤسسات إعلامية، لا توجد منصة لنا لنقول إننا أفضل وسيلة إعلام أو أفضل مؤسسة، الأمر يتعلق بالعمل معا، وتصحيح أنفسنا، وتطوير قطاع الإعلام للوصول إلى مستوى يقدره شعب جنوب السودان”.