أثار نائب برلماني في المجلس التشريعي الانتقالي في جنوب السودان، ناقوس الخطر في البرلمان بشأن سلسلة من الهجمات المميتة في ولاية جونقلي، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من العنف المجتمعي المتصاعد.
وقدم مايكل أيوين جونسون، عضو الجمعية التشريعية الوطنية الانتقالية ممثلًا عن مقاطعة بور، تفاصيل عدد من الحوادث التي قال إنها نُفذت من قبل شباب مسلحين من قبيلة المورلي.
وفي حديثه يوم الثلاثاء، قال أيوين، إن هجوما وقع في 14 نوفمبر في منطقة فاناك أسفر عن مقتل امرأتين وإصابة ثلاثة آخرين.
وأبلغ البرلمان أن العنف استمر بعد أيام، حيث قُتلت امرأة أخرى في تيباك في 19 نوفمبر، ووقع كمين منفصل على الطريق بالقرب من معسكر موقيري العسكري في اليوم نفسه، مما أدى إلى وفاة شخص آخر.
وتابع: “جنوب السودان كله ممثل في هذا المجلس، ونحن أعضاء قادمون من جميع قرى جنوب السودان، ونعيش هنا في وئام، لكننا عاجزون عن وقف هذه الفظائع التي يرتكبها شعبنا ضد نفسه”.
وأعرب عن إحباطه من استمرار هذا العنف بعد أكثر من عقد من استقلال البلاد.
وتابع “لقد طفح الكيل، ونحن نستمر في تقليل عدد سكاننا كل يوم، والإنسان هو الذي يفرض الإصلاح المستدام، والسكان هم الذين يفرضون أمن البلاد”.
وحث النائب أيوين، زملاءه البرلمانيين على تحمل مسؤوليتهم الشخصية من خلال زيارة دوائرهم الانتخابية لتعزيز السلام، حتى لو كانت الموارد المالية محدودة.
ومع ذلك، اعترضت البرلمانية أشول توماس، ممثلة منطقة بيبور الإدارية، على رواية النائب، مشيرة إلى أن الناس يُقتلون في جميع أنحاء جنوب السودان، وليس فقط في بور.
وقالت البرلمانية أشول: “الناس يموتون في كل مكان في جميع أنحاء جنوب السودان، حتى المورلي يموتون أيضا”.
تتمتع ولاية جونقلي ومنطقة بيبور الإدارية الكبرى المجاورة بتاريخ طويل من العنف الدوري والانتقامي، والذي غالبا ما يشمل غارات الماشية وعمليات اختطاف الأطفال بين المجموعات العرقية المتنافسة.
وردًا على ذلك، أقرت رئيسة البرلمان، جيما نونو كومبا، بخطورة الوضع ودعت إلى حل شامل.
وحثت جميع القادة السياسيين على القيام بدورهم في التحدث إلى مجتمعاتهم “للتوقف عن مهاجمة بعضهم البعض والقتل غير الضروري”.
وقالت: “نحن ندين كبرلمان، مثل هذا النوع من السلوك، ويجب أن يتوقف هذا السلوك بالفعل”.
كما دعت لجنة الأمن بالبرلمان إلى التنسيق مع الوحدات الأمنية ذات الصلة لمعالجة العنف.
تعهدت حكومة جنوب السودان الانتقالية مرارا بنزع سلاح المجتمعات وإنهاء الصراعات بين المجتمعات، لكن هذه المبادرات لم تشهد نجاحا طويل الأمد.



