طالبت عائلة القيادي الشبابي طييب دينق أكو، في مقاطعة أويل الشرقية بولاية شمال بحر الغزال، السلطات المحلية بالإفراج الفوري عنه من منشأة جهاز الأمن الوطني في أويل.
وبحسب تقارير، اُعْتُقِل طييب يوم الاثنين، 17 أكتوبر، في مدينة وانجوك برفقة زميله أكوك دوت. ويُزعم أن سبب الاعتقال يعود إلى خلاف محتدم حول مناصب داخل مفوضية الإغاثة وإعادة التأهيل بالمقاطعة مع محافظ أويل الشرقية، قرنق ثيانق دينق.
وأكد أفراد من العائلة أن المحافظ أصدر أمرًا بفصل الشابين من مهامهما كموظفين في مفوضية الإغاثة وإعادة التأهيل، مما أشعل خلافا انتهى باعتقالهما واقتيادهما إلى مدينة أويل.
في تصريح لراديو تمازج، حث أحد أفراد عائلة طييب، شريطة عدم الكشف عن هويته، المحافظ على الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين أو تقديمهما إلى محكمة قانونية.
وأضاف: “مناشدتي لمحافظ المقاطعة وحكومة الولاية هي أن الشباب يجب ألا يُعتقلوا بشكل غير معقول، هؤلاء الأشخاص هم معيلون لأسرهم، واحتجازهم في منشأة الأمن الوطني يضر بمن يعولون”.
وشدد على ضرورة معالجة القضية عبر الإجراءات القانونية، بما في ذلك تحقيق الشرطة والمحاكمة القضائية، عوضا عن اللجوء إلى الاعتقال التعسفي.
من جانبه، نفى بول كوت أكوت، مدير الإعلام في مقاطعة أويل الشرقية، امتلاكه معلومات مؤكدة حول الاعتقال، مشيرا إلى أن التحقق من الحقائق لا يزال جاريا.
وقال أكوت: “المشكلة بين طييب والمحافظ ليست واضحة بعد، لكنني سأبلغكم بمجرد توفر التفاصيل الدقيقة”.
في تلك الأثناء، أدانت ممثلة عن المجتمع المدني في ولاية شمال بحر الغزال بشدة هذا الاحتجاز. ووصفت ماريا أنجيلو، الأمين العام لشبكة منظمات المجتمع المدني في شمال بحر الغزال، الاعتقال بأنه غير قانوني وانتهاك لحقوق الإنسان، مطالبة بالإفراج الفوري عن طييب.
وقالت: “يمكن للمحافظ أن يسلك طريق الحوار السلمي، من غير القانوني اعتقال شخص باستخدام قوات الأمن الوطني، وأنا أطالب بشدة بالإفراج عنه”.
وأعربت منظمات المجتمع المدني عن قلقها إزاء تزايد حالات الاعتقال التعسفي التي تستهدف الشباب في الولاية، وحثت السلطات المحلية مراراً على دعم سيادة القانون واحترام الحريات الأساسية.