قامت حكومة ولاية شمال بحر الغزال في جنوب السودان، بتسهيل عملية نقل 1086 عائدا جنوب سوداني، كانوا عالقين في منطقة أبيي الإدارية بعد فرارهم من الحرب المستمرة في السودان.
بقي آلاف الجنوب سودانيين في السودان بعد الاستقلال في يوليو 2011، وفر المزيد منهم إلى هناك، وإلى دول أخرى في المنطقة بعد اندلاع الحرب في ديسمبر 2013 ويوليو 2016.
بعد الفرار من المعارك الدامية في الخرطوم والجزيرة وغرب كردفان وغيرها في السودان، استقر المواطنون الجنوب سودانيون المتضررون من الحرب في أبيي لعدة أشهر دون مأوى وغذاء وأدوية الضرورية، من بين ضروريات أخرى.
وفي حديثه لراديو تمازج “الأحد”، أكد لوال أواج، رئيس مفوضية الإغاثة وإعادة التأهيل في الولاية، وصول العائدين، يضم الرجال ونساء وكبار السن.
وتابع “وصل 1086 عائدا يوم السبت إلى ولاية شمال بحر الغزال قادمين من منطقة أبيي الإدارية بعد أن مولت حكومة الولاية نقلهم، واستأجرت الحكومة 13 شاحنة لتسهيل أنشطة النقل”.
وأشادت أوين دينق أنقوي، إحدى العائدات اللائي فررن من العنف في السودان، بحكومة الولاية لنقلهم من أبيي.
وقالت “نشكر الله على وصولنا الآمن إلى أويل، وقد استقبلنا استقبالا جيدا، وبدأنا رحلتنا في 16 أبريل في شرق النيل بالخرطوم، ومررنا بمدن أخرى في العاصمة السودانية، بما في ذلك جبرة وميو وأم درمان وسوق القاش وسوق ليبيا، ولقد استقررنا في أميت بمنطقة أبيي الإدارية قبل وصولنا إلى أويل”.
وقال العائد، ياك يال، إنه قلق بشأن سلامة العائدين الآخرين الذين تركوهم وراءهم. قائلا: “إننا نخاف على وضع الكثير من الناس العائدين الذين تركناهم خلفنا”.