تخضع امرأة من ولاية واراب في جنوب السودان، للاحتجاز لدى الشرطة في جوبا لبيعها ابنتها المراهقة مقابل ثلاثة عشر ألف دولار أمريكي لرجل من إدارية منطقة بيبور الكبرى.
وقال لوكا نيالوك، مسؤول مكتب تنسيق إدارية بيبور في جوبا، لراديو تمازج، إنه اُسْتُعِيدَت الفتاة التي بيعت ولم شملها مع أسرتها. موضحا أن الحادث وقع في أكتوبر الماضي عندما خدعت المرأة أسرتها بزعم أنها ستأخذ ابنتها إلى دار أيتام في جوبا لتلقي رعاية أفضل.
وتابع “لم يصل هذا الحادث إلى علمنا إلا مؤخرا عندما اتضح لبقية أفراد الأسرة أن الطفلة لم تكن بالفعل في دار أيتام أو متوفاة كما ادعت الأم، وما حدث في العام الماضي هو أن المرأة قالت إنها ستأخذ طفلتها إلى دار أيتام، ولاحقا، زعمت أن الطفلة توفيت، ومع ذلك، اتضح أن الطفلة لم تمت بعد نشوب خلاف حول دفعة غير مسددة، وقد أدى ذلك إلى عملية أسفرت عن استعادة الطفلة وإلقاء القبض على المتورطين”.
وأضاف “نُقلت الطفلة إلى مقاطعة مورواو. ومع ذلك، عندما علمنا بذلك، نسقنا عملية استعادة الطفلة، والأم الآن قيد الاحتجاز لدى الشرطة في منطقة نيو سايت بجوبا”.
من جانبه، قال بيتر أقانج كايموي، وزير الحكم المحلي في بيبور، إن استعادة الفتاة كانت جزءا من جهودهم لوقف إساءة معاملة الأطفال.
وأضاف “في عام 2023، بدأنا عملية صياغة قانون عرفي يهدف إلى إنهاء جميع أشكال الاتجار بالأطفال، بما في ذلك الاختطاف، وفي أبريل الماضي، اكتملت كتابة هذه القوانين، وهي الآن مشروع قانون ينتظر إقراره ليصبح قانونا من قبل البرلمان، وكحكومة، نحن ملتزمون بإنهاء جميع أشكال الإساءة ضد الأطفال”.