أصدر حاكم ولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان، قرارا بفرض حظر تجول ليلي في مدينة توريت، في أعقاب هجوم على مقر الجيش، تبنها جيشا الحركة الشعبية في المعارضة وجبهة الخلاص الوطني.
وقع الهجوم صباح يوم الثلاثاء، حيث أفادت سلطات الولاية بمقتل النقيب جون كاميلو، نائب مدير شرطة مقاطعة توريت. لكن المعارضة قالت في بيان مشترك إنها قتلت 10 أفراد.
في خطاب عام بثته الإذاعة الحكومية مساء الثلاثاء، أعلن الحاكم لويس لوبونق لوجوري، أن حظر التجول سيكون سارياً اعتباراً من الساعة 6:00 مساءً يومياً حتى يتحسن الوضع الأمني.
وقال: “من هذا اليوم فصاعداً، واعتباراً من الساعة السادسة مساءً، لا نريد أن يتحرك أي شخص دون داعٍ؛ لأنه قد يكون هناك مجرمون مختبئون بيننا”.
وأوضح أن قوات الأمن ستقوم بدوريات، وقد تفسر وجود أي شخص على أنه مشبوه. وفي حين أن الحركة مقيدة بشكل عام، أشار الحاكم إلى استثناء لمن “لديهم حالة طوارئ حقيقية، مثل شخص في حاجة ماسة إلى عناية طبية”.
ونصح الأفراد بالإبلاغ بجلاء عن غرضهم لسلطات إنفاذ القانون. كما أصدر الحاكم تعليماته للمسافرين القادمين من مناطق أخرى بالبقاء في محطة الحافلات طوال الليل وعدم دخول المدينة.
ولاقى فرض حظر التجول ترحيباً من قبل بعض ممثلي المجتمع المدني المحليين.
ووصف الناشط المدني أوكولو شارليس، هذا الإجراء بأنه “ضروري”. وقال لراديو تمازج “في الأوقات الحرجة كهذه، هناك بروتوكولات أساسية يجب على السلطات تطبيقها من أجل الصالح العام للسلامة العامة”.
وأضاف أن مسؤولية الحكومة هي حماية المواطنين وممتلكاتهم خلال فترات عدم الاستقرار، وأشاد بالحاكم لاتخاذه “خطوة شجاعة”.
وقع الهجوم هذا الأسبوع بعد يوم واحد من إصدار الحاكم لوبونق تحذيراً لقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة المتمركزة في موقع تجميع في إيروبي، وحثهم فيه على عدم ترهيب المدنيين أو إيذائهم.



