حاكم أعالي النيل يؤكد أولوية الأمن والاستقرار ويدعو لوقف خطاب الكراهية

أكد حاكم ولاية أعالي النيل بجنوب السودان، الفريق جيمس كونق شول، أن حكومته تضع أمن المواطن واستقراره في مقدمة أولوياتها. جاء ذلك خلال كلمته في ختام أعمال ورشة الحوار المدني العسكري التي نظمها قسم الشؤون المدنية ببعثة الأمم المتحدة في ملكال، بمشاركة قيادات القوات النظامية ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات من الإدارة الأهلية.

وأوضح الحاكم أن مثل هذه الورش تساهم في تعزيز الأمن والاستقرار وبث الطمأنينة في نفوس المواطنين. كما ناشد الفريق كونق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالتوقف عن نشر رسائل الفتنة والكراهية بين المجتمعات، مشيرا إلى حاجة ولاية أعالي النيل إلى سلام حقيقي.

وتطرق الحاكم إلى التحديات التي تواجه الولاية، خاصة الأزمة الاقتصادية الناتجة عن إغلاق الطرق وتوقف تدفق النفط في الفترات السابقة، داعيا المواطنين إلى العمل والاستفادة من موارد الولاية.

وحث أيضا المواطنين المقيمين في مخيم بعثة الأمم المتحدة بملكال على العودة إلى منازلهم وقراهم وبدء مرحلة جديدة من الحياة.

من جانبها، أعربت عائشة اجاك، ممثلة منظمات المجتمع المدني في الورشة، عن سعادتها بالتناول الموضوعي لقضايا الأمن بين القوات العسكرية والمواطنين. وأشارت إلى أن مخرجات الورشة كانت مثمرة في تعزيز الثقة بين المواطن والقوات النظامية، مؤكدة أن مسؤولية تعزيز الأمن تقع على عاتق الجميع. وشددت على ضرورة تنفيذ مخرجات الورشة على أرض الواقع.

بدوره، حث العقيد طون شول قاج، مدير المباحث الجنائية بالولاية، المواطنين وقيادات المجتمع على مساعدة الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي مظاهر تخل بالأمن والنظام، مؤكدا على أهمية بناء شراكة أمنية لتحقيق الاستقرار داخل مدينة ملكال.

واعترف بوجود تجاوزات من بعض أفراد القوات النظامية ودعا إلى الإبلاغ عن هذه التجاوزات.