في ختام حملة الـ 16 يوماً من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وجهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الأربعاء تذكيراً صارماً لأطراف النزاع في جنوب السودان بضرورة الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني، خاصة الحظر المفروض على العنف الجنسي.
ونقلت اللجنة الدولية عن رئيس بعثتها في جنوب السودان، دانيال فونسكوغ، تأكيده على أن الكفاح من أجل إنهاء العنف الجنسي والقائم على النوع الاجتماعي يجب أن يستمر بعد انتهاء الحملة.
وأوضح أن العنف الجنسي المرتكب على صلة بنزاع مسلح لا يُعد جريمة حرب فحسب، بل إنه يمزق المجتمعات، ويتسبب في وصم وأضرار تمتد عبر أجيال متعددة.
أشار بيان اللجنة الدولية إلى أن أكثر من عقد من النزاع أدى إلى تطبيع العنف الجنسي بين حملة السلاح وكذلك بين المدنيين في جنوب السودان. ويزيد خطورة الوضع ندرة الخدمات الآمنة والمتاحة في المناطق المتضررة، مما يعيق وصول الناجين إلى الرعاية المنقذة للحياة.
وأكد أن “من واجب أطراف النزاع مساعدة الضحايا الناجين الذين قد يحتاجون إلى رعاية طبية”.
وتهدف اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى المساهمة في منع العنف الجنسي والحد منه والاستجابة له، من خلال العمل مع أطراف النزاع والمجتمعات المتضررة.
وفي عام 2025، دربت اللجنة أكثر من 600 من حملة السلاح وأكثر من 500 من المؤثرين المجتمعيين على كيفية معالجة العنف الجنسي، في الوقت الذي وصل فيه متطوعو الصليب الأحمر في جنوب السودان إلى أكثر من 27 ألف شخص برسائل توعوية حول هذه القضية.
وتُعدّ اللجنة الدولية منظمة محايدة وغير متحيزة ومستقلة، وتعمل بموجب ولاية إنسانية خالصة لتقديم المساعدة والحماية للأشخاص المتضررين من النزاع المسلح.



