احتفل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ببدء موسم حصاد الذرة الرفيعة في ولاية كسلا بالسودان، في خطوة تمثل إنجازاً هاماً لمشروع يهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي والصمود المجتمعي في ظل النزاع.
جاء الاحتفال، الذي أُقيم يوم الثلاثاء في مدينة ود الحلو بولاية كسلا، تتويجاً لمشروع “تعزيز صمود المجتمع في السودان” (ثبات – THABAT) الذي تديره مجموعة البنك الدولي، وينفذه برنامج الأغذية العالمي، بتمويل من الصندوق الاستئماني المتعدد المانحين لدعم المرحلة الانتقالية والتعافي في السودان.
يهدف مشروع “ثبات” إلى دعم المزارعين خلال مواسم المحاصيل بتوفير البذور والأسمدة لتعزيز الإنتاج الزراعي للسلع الغذائية الأساسية مثل الذرة الرفيعة والقمح.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي في بيان اطلع عليه راديو تمازج، بأن الآلاف من المزارعين في ولايات كسلا ونهر النيل والشمالية بدأوا يرون نتائج جهودهم.
ويُعد حصاد الذرة الرفيعة الجاري حالياً في كسلا أول نتاج رئيسي لحزمة الدعم الزراعي للموسم الصيفي الأول ضمن المشروع.
وقال آنا ترول- ليندغرين، رئيسة قسم الشراكات ببرنامج الأغذية العالمي في السودان أن “بالنسبة للعديد من المزارعين، يعني هذا الحصاد الاستقرار في زمن يسوده عدم اليقين، فمن خلال مشروع- ثبات- لا تنتج المجتمعات الغذاء مجددا فحسب، بل تعمل أيضاً على إعادة بناء قدرة أنظمتها الغذائية على الصمود.
وحتى الآن، دعم مشروع “ثبات” 16 ألف مزارع بأكثر من 125 طناً مترياً من بذور الذرة الرفيعة و2,700 طن متري من الأسمدة، مما مكنهم من زراعة ما يقرب من 44 ألف فدان (حوالي 18,500 هكتار) من الأراضي، وهو ما يدعم بشكل غير مباشر ما يقرب من 200 ألف شخص.
وأفاد المزارعون بتحسن الغلة المحصولية بفضل التوزيع المبكر للبذور عالية الجودة والتوجيه التقني.
وقالت نُجود مصطفى، وهي مزارعة من كسلا: “لولا هذه البذور والدعم، لما تمكنّا ببساطة من الزراعة هذا العام، هذا الحصاد يعني أن أطفالنا سيأكلون”.
ويواجه ما يقدر بنحو 21 مليون شخص في السودان انعداماً حاداً للأمن الغذائي. ويساعد مشروع “ثبات” في بناء إمدادات محلية أكثر موثوقية واستقراراً من الأغذية الأساسية.



