تعيين محافظ جديد لمقاطعة مندري الشرقية وسط دعوات للسلام والمصالحة

أدى جون هنري نغلامو، يوم الجمعة، اليمين الدستورية كمحافظ جديد لمقاطعة مندري الشرقية، في حفل رسمي ترأسه حاكم ولاية غرب الاستوائية بالإنابة، دانيال باداغبو ريمباسا.

ويأتي تعيين نغلامو في وقت تواجه فيه المقاطعة تدهورًا أمنيًا مستمرًا ونزوحًا واسعًا، وسط دعوات من المسؤولين والسكان المحليين إلى تغليب لغة المصالحة والعمل المشترك.

وخلال مراسم التنصيب التي جرت في يامبيو، أوكل القائم بأعمال الحاكم إلى نغلامو مهمة توحيد المجتمعات المنقسمة، مطالبًا إياه بالتعاون الوثيق مع الشباب والنساء والزعماء التقليديين، خصوصًا في مناطق النزاع مثل مينقا وروكون.

وقال ريمباسا “شعب مندري بحاجة ماسة إلى السلام الآن أكثر من أي وقت مضى. يجب أن تنطلق فورًا، وتخدم جميع الأطراف بعدالة، وأن تجعل الوحدة أولويتك القصوى.”

من جانبه، وصف محافظ مقاطعة إيزو، آبيل سودان، وهو متحدث باسم زملائه المفوضين في الحفل، اختيار نغلامو بأنه “قرار حكيم يخدم السلام وتحسين الخدمات العامة.”

أما النائب البرلماني عن مندري الشرقية، سيلفستر جوما تانقا، فقد شكر الرئيس سلفا كير على التعيين، لكنه شدد على أهمية أن يعمل نغلامو على حل الانقسامات التي تتجاوز حدود المقاطعة.

وقالت جسلينا بيتيا بنسون، النائبة البرلمانية عن المنطقة، إن هذا التعيين يمثل فرصة لتعزيز التعاون بين السلطة التنفيذية والتشريعية، لا سيما فيما يتعلق بقضايا النزوح في مينقا وروكون.

وفي أوساط المواطنين، أعرب ألفريد كونجي، أحد سكان المنطقة، عن تفاؤل مشوب بالحذر، داعيًا المفوض الجديد إلى التركيز على جهود المصالحة.

وقالت الناشطة النسوية فيرس سورا:

“السلام الدائم لا يتحقق إلا بتكاتف الجميع. نحن بحاجة إلى أن نقف معًا كمجتمع.”

وقد تم تعيين نغلامو، العضو في حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان (SPLM)، من قبل الرئيس سلفا كير في 21 مايو الماضي، ليخلف المحافظة السابقة مارغريت فوزيا إيمانويل.

وفي كلمته بعد أداء القسم، تعهد نغلامو بـ” تقديم الخدمات، واستعادة السلام، وضمان الاستقرار”، لكنه أقر في الوقت نفسه بأن المهمة لن تكون سهلة في منطقة أنهكها النزاع والاضطرابات.