تطعيم 19 ألف طفل بلقاح شلل الأطفال في أبيي

أعلنت سلطات منطقة أبيي الإدارية الخاصة يوم الاثنين أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، التي أُطلقت نهاية الأسبوع الماضي، قد شملت حتى الآن 19 ألف طفل في جميع المقاطعات الأربع ومجلس بلدية أبيي.

وقال مسؤولون لراديو تمازج إن الحملة تستهدف 22,000 طفل من سن صفر إلى خمس سنوات، وقد تم توفير اللقاحات من خلال برنامج التحصين الموسع التابع لوزارة الصحة القومية.

وقال كون مانييت مطيوك، وزير الصحة بالإنابة ووزير البنية التحتية في أبيي، إن الحملة مدعومة من المنظمات الإنسانية، وتم تطعيم 19,000 طفل بالفعل.

وأوضح: “لدينا العديد من الأنشطة في أبيي تنفذها وزارة الصحة بالتنسيق مع شركائنا، وهناك حملة تطعيم ضد شلل الأطفال مستمرة… تلقينا 440 قارورة تطعيم تكفي لتطعيم 22,000 طفل. وحتى الآن، تمكنت وزارة الصحة من تطعيم 19,000 طفل”.

كشف الوزير أن بعض المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها ستُحرم على الأرجح من التطعيم.

وقال: “غطت الحملة مقاطعات ألال، ورومامير، وميجاك، وأميت-أقوك، ومجلس بلدية أبيي”. وأضاف: “مع ذلك، يكمن التحدي في الجزء الشرقي من أبيي، الذي يصعب الوصول إليه. مناطق مثل تاك-علي، ومريال-أشاك، ودنقوب، ومابيك، للأسف، لن تتوفر فيها اللقاحات بسبب سوء حالة الطرق التي تدهورت بسبب الأمطار الغزيرة”.

وحث الوزير العائلات القاطنة في المناطق التي يصعب الوصول إليها على إحضار أطفالهم للتطعيم.

وفي الوقت نفسه، شجع بولابيك دينق كوال، سلطان قبيلة دينكا نقوك في أبيي، الناس على أخذ لقاح شلل الأطفال على محمل الجد؛ لأنه ينقذ حياة الأطفال.

وقال: “لا يدرك الآباء أن لقاح شلل الأطفال آمن للأطفال. وهذا التفكير سائد في كل مجتمع؛ بسبب البدائية وقلة التعليم وغياب الحضارة. يجب أن يفهموا أن الوقاية خير من العلاج”.

وأضاف الزعيم الأعلى: “أي حملة تطعيم تحتاج إلى توعية، لا سيما في المراكز الصحية حيث يثَقَّف الناس حول شلل الأطفال وكيفية تأثيره في الأطفال، وما يجب فعله عند إصابتهم. هذا مرض بسيط يمكن مكافحته في جنوب السودان، ولا سبيل للنجاة إلا بتطعيم أطفالنا دون سن الخامسة”.

شلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى، يسببه فيروس شلل الأطفال، ويصيب الأطفال الصغار في المقام الأول، ويؤدي إلى الشلل في حوالي حالة واحدة من كل 200 حالة، على الرغم من أن معظم الإصابات تكون بدون أعراض أو خفيفة.

ينتشر هذا المرض بشكل أساسي عن طريق البراز والفم، ورغم عدم وجود علاج له، إلا أنه يمكن الوقاية منه بالتطعيم، الذي قلل إلى حد بعيد من انتشاره عالميًا. تشمل الأعراض الأولية الحمى والتعب وآلام الرقبة أو الأطراف، بينما تسبب الحالات الشديدة شللًا لا رجعة فيه، وأحيانًا الوفاة عند تأثر عضلات التنفس.