مقتل 30 شخصاً  في تصاعد غارات سرقة الماشية بين نيرول وأيود بجونقلي

حذّرت السلطات المحلية في مقاطعة نيرول بولاية جونقلي من تصاعد أعمال العنف في أعقاب تجدد حوادث سرقة الماشية بين بطون قبيلة النيور “غاوار نوير” في مقاطعة أيود وجيرانهم من “لو نوير” في نيرول.

يأتي هذا التحذير في أعقاب حادثة الأسبوع الماضي، التي ورد أن شبانًا مسلحين من منطقة بادينق في نيرول هاجموا فيها حظيرة ماشية في أيود، حيث سرقوا الماشية وأوقعوا عدة قتلى.

وفي تصريح لراديو تمازج، قال بيتر قاتكوث كوانق، محافظ مقاطعة نيرول المعيّن من قِبَل الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، إن سكان بادينق يعيشون في خوف من هجوم انتقامي وشيك من قِبَل شبان من أيود.

وأوضح: “قبل ثلاثة أيام، هاجم شبابنا من بادينق معسكرًا للماشية في أيود. كان الهجوم عنيفًا، وسرقة الماشية وقُتل العديد من الأشخاص، وإن كان العدد الدقيق غير واضح، طارد شباب غاوار المهاجمين، فقُتل 18 شابا من قبيلة لو نوير، وتمت استعادة جميع الماشية التي سُرقت”.

وأضاف المحافظ: “يعيش الناس في خوف من أن يلاحق شباب غاوار شباب لو نوير في بادينق حتى بعد استعادة ماشيتهم”.

وأدان الهجوم، الذي وصفه بأنه ذو دوافع سياسية.

وقال قاتكواث: “لقد حشد هؤلاء الشباب وغادروا بادينق، وهي المنطقة التي يقيم فيها محافظ نيرول المعين من الحكومة. وهذا يعني أن الحكومة تُثير العنف لزعزعة استقرار مقاطعتنا”.

في تلك الأثناء، أعرب بوث جال، مدير الإعلام في مقاطعة نيرول، عن قلقه إزاء تصاعد العنف.

وتابع: “تتكرر حلقة العنف هذه، وقبل هذه الحادثة، هاجم شبابنا من بادينق أيضًا مواشي من أيود قبل ثلاثة أسابيع، وفي هذه الحادثة الأخيرة، أفادت المعلومات التي تلقيناها يوم الأحد أن شباب غاوار طاردوا هؤلاء الأشخاص من بادينق، مما أسفر عن مقتل 30 منهم واستعادة ماشيتهم”.

وأفاد: “كما علمنا أنه تم أسر 10 من شباب لو نوير أحياء، لذا، هناك الآن مخاوف من أن يمتد القتال إلى بادينق وبقية نيرول”.

من جانبه، أدان جيمس شول جيك، محافظ مقاطعة أيود، الهجوم ووصفه بأنه شنيع، وحث شباب لو نوير على ضبط النفس.

وقال: “كان الهجوم مميتًا، وقبل بضعة أسابيع، نجح شباب نيرول في نهب مواشٍ من شويلبونق”. وأضاف: “قبل ثلاثة أيام، فقدنا 19 شابًا، وأُصيب 10 آخرون، ولا يزال القتال مستمرًا في الأدغال مع شباب لو نوير”.

ووفقًا للمحافظ شول، تم استعادة جميع الماشية التي سُرقت.