قال وزير التعليم العام والتوجيه في ولاية البحيرات بجنوب السودان، أن ضعف أداء المدارس الحكومية يرجع إلى تأخر رواتب المعلمين لما يقرب من عامين، وذلك بعد أن أظهرت نتائج الامتحانات الوطنية أن مدارس الولاية فشلت في احتلال المراكز العشرة الأولى على مستوى البلاد.
وقال نيلسون مكوي ماكور، في تصريحات صحفية، إن تأخير الرواتب أدى إلى شل معنويات والتزام المعلمين، وبينما دافع عن سياسة القبول المفتوح في المدارس الحكومية، أقر بأن الأزمة المالية هي عامل أساسي في الصعوبات التي يواجهها النظام التعليمي.
وتابع: “تأخير الرواتب في المدارس الحكومية هو أحد العوامل التي تمنح المعلمين التزاماً منخفضاً، وإذا وصلت الرواتب، فما زال بإمكان المدارس الحكومية أن تؤدي بشكل أفضل”.
وأظهرت نتائج الشهادة الثانوية التي صدرت مؤخراً أن المدارس الخاصة في جميع أنحاء البلاد، تفوقت في الأداء على المدارس الحكومية.
واستشهد وزير التعليم بأرقام التسجيل لتوضيح فارق بين التعليم الحكومي والخاص، وقال “المدارس الحكومية مثل غالباً ما تضم ما بين 300 إلى 350 جالسا للامتحانات، في حين أن المدارس الخاصة قد تضم 50 جالسا”.
وحث الوزير، المعلمين على البقاء مخلصين ومتفانين في مواجهة الأزمة الاقتصادية. وقال “هذا بلد جديد يواجه تحديات التعافي الاقتصادي، وسنتحسن لندفع رواتب معلمينا بانتظام”، موجهاً نداءً مباشراً إلى الحكومة الوطنية للإفراج عن الرواتب المتأخرة.