تحذيرات من مجاعة وشيكة في منطقة أبيي الإدارية الخاصة بسبب تأخر الأمطار

Men clear a field for planting in Mading Achueng village in Abyei in 2015 (Photo credit: Paul Jeffrey)

حذرت وزارة الزراعة في منطقة أبيي الإدارية الخاصة من مجاعة وشيكة تهدد سكان المنطقة، مرجعة السبب إلى التغير المناخي وتأخر هطول الأمطار الذي بدأ في أواخر مايو من هذا العام 2025.

ووفقًا لـ دينق قوج، المدير العام لوزارة الزراعة بمنطقة أبيي، فإن تأخر الأمطار وعدم كفاية استعدادات الوزارة سيؤديان إلى فجوة غذائية ويؤثران سلبًا على السكان.

وصرح قوج: “وزارة الزراعة لم تبدأ أعمالها التحضيرية للزراعة مبكراً كما حدث العام الماضي 2024. ففي العام الماضي كانت بعض الجرارات في حالة جيدة لأن خطط صيانة الجرارات بدأت في يناير، مقارنة بهذا العام حيث لا توجد سوى جرار واحد جاهز، وحتى هذا الجرار يفتقر إلى قطعة غيار صغيرة يمكن شراؤها بسهولة من سوق أمييت.”

وأضاف قوج وأقر بأن الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس الثلاثاء أثارت مخاوف وتحذيرات مبكرة وتوقعات بأن تؤثر الفيضانات على المحاصيل.

وشدد قوج قائلاً: “المدينة الآن مليئة بمياه الأمطار لأن الأمطار هطلت مرتين بغزارة أمس الثلاثاء، وهذا قد يتسبب في فيضانات. كنا نتوقع الأمطار في مايو، ولكن هذا العام تذبذبت الأمطار في بعض المناطق، بينما سيضطر المزارعون الذين زرعوا مبكرًا إلى إعادة زراعة أراضيهم مرة أخرى بعد أن جفت ثم غمرتها المياه.”

وقال المدير دينق إن وزارته واجهت العديد من التحديات، بما في ذلك تأخر توزيع البذور التي كان يعتقد أنها ستوفرها منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، والتي قامت بالفعل بجمع بيانات بيومترية للأشخاص المستضعفين الذين لا يستطيعون توفير بذور الزراعة.

في غضون ذلك، أكد يوسف لال ميوم، أحد مزارعي أبيي، وشجع المزارعين على تجنب الاعتماد على مساعدات المنظمات.

وقال لال: “هذا العام، الأمطار غير كافية، فقد شهدنا هطول مطرين فقط منذ أمس وقبل أمس. لذلك، لم يزرع بعض الناس أراضيهم حتى الآن بسبب تأخر الأمطار، وهذه هي المشاكل الكبيرة. بينما في العام الماضي بدأت الأمطار مبكرًا في مايو، وهذا ما أدى إلى حصاد جيد.”

ويأمل لال أن تتغير الأمور نحو الأفضل. وأضاف: “بإذن الله، سيزرع الناس إذا استمرت الأمطار، فبدون المطر لن يتمكن المواطنون العاديون من البقاء على قيد الحياة.”

ولام لال وزارة الزراعة على تقاعسها في تقديم المساعدة للمزارعين، قائلاً: “وزارة الزراعة لم توزع بذور الزراعة على أولئك الذين دمرت الفيضانات بذورهم العام الماضي، وكذلك العائدين واللاجئين السودانيين، لذلك أشجع الجميع على السعي لشراء أنواع مختلفة من البذور من السوق.”