تحالف “الحركة الشعبية في المعارضة وجبهة الخلاص” يتبنى هجوم توريت

A combined force of SPLA-IO and NAS soldiers

أعلنت كل من الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة وجبهة الخلاص الوطني، عن مسؤوليتها في الهجمات التي وقعت صباح يوم الثلاثاء في توريت، عاصمة ولاية شرق الاستوائية، وقالوا إنهم قتلوا 10 من جنود الحكومة.

في سبتمبر، شكلت جبهة الخلاص الوطني، بقيادة الجنرال توماس سريلو سواكا، وجيش الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، بقيادة رئيسها بالإنابة ناثانيال أويت، تحالفاً عسكرياً سياسياً، مشيرين إلى انهيار اتفاق السلام لعام 2018. ومنذ ذلك الحين، نفذ الطرفان عدة عمليات مشتركة، بما في ذلك الاستيلاء لمدة قصيرة على قاعدة قوات دفاع شعب جنوب السودان في كديبا بمقاطعة مندري الشرقية في ولاية غرب الاستوائية في 24 سبتمبر. ويمثل هذا التعاون تحولاً كبيراً، حيث كان الطرفان على خلاف في السابق.

ووصف بيان صحفي مشترك صدر يوم الثلاثاء، وقعه المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، العقيد لام فول قبريال، والمتحدث باسم قوات جبهة الخلاص الوطني، المقدم كيني موقا لوميلنق، العملية بأنها عمل عسكري مُخطط ومُنفَّذ جيداً، استهدف تحديداً مقر الفرقة السابعة مشاة التابعة لقوات دفاع شعب جنوب السودان في مدينة توريت ونقطة تفتيش على طريق توريت- جوبا الحيوي.

وجاء في البيان المشترك: “في صباح يوم الثلاثاء، نفذت القوات المشتركة لجبهة الخلاص الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة عملية عسكرية ناجحة ضد قوات دفاع شعب جنوب السودان في توريت، عاصمة ولاية شرق الاستوائية. العملية، التي نُفِّذت بدقة، استهدفت على وجه الدقة قاعدة الفرقة السابعة لقوات دفاع شعب جنوب السودان، والقوات الحكومية المتمركزة في قومبو، وقاعدة نقطة التفتيش على طول طريق توريت- جوبا”.

وأضاف البيان الذي اطلع عليه راديو تمازج: “نتيجة للعملية، أكدت القوات المشتركة مقتل 10 من مقاتلي العدو، وإصابة عدد كبير أيضاً، ويمثل هذا الهجوم العملية الثانية لجبهة الخلاص الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة في شرق الاستوائية، بعد هجوم سابق في كبويتا الجنوبية”.

من جنابه فنّدت الجماعات المعارضة مزاعم الحاكم لويس لوبونق بأنها تشن هجمات وكمائن على الطرق في الولاية، واتهمت قوات دفاع شعب جنوب السودان بالاعتداء على المدنيين الأبرياء.

وجاء في البيان: “على عكس بيان لوبونق، لم تكن هناك أي هجمات تستهدف المدنيين في شرق الاستوائية من قبل جبهة الخلاص الوطني أو الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة. من المهم ملاحظة أن المدنيين قد اُسْتُبْعِدُوا بالكامل من أهداف هذه الأعمال العسكرية، التي استهدفت بدقة المنشآت العسكرية والقوات المسلحة”.

وأضاف البيان: “ندعو الحاكم لوبونق أيضاً إلى معالجة تصرفات قواته، التي ورد أنها تهاجم المزارعين وسيدات الأعمال اللاتي ينقلن بضائعهن إلى جوبا. هذه الحوادث، التي يغذيها الجوع ونقص الانضباط، تتعارض مع الأهداف المعلنة للحفاظ على السلام والنظام في المنطقة”.

واختتم البيان قائلاً: “تظل القوات المشتركة ملتزمة بحماية شعب شرق الاستوائية ودعم حقه في الأمن والاستقرار، مع الاستمرار في الدفاع ضد أي تهديدات لسيادة المنطقة.”

في يوم الثلاثاء، أصدر الحاكم لوبونق بياناً حول الهجمات، لكنه ذكر أن ضابط شرطة واحداً فقط قُتل.

في تلك الأثناء، دعا فيتالي أبوري، ناشط مجتمع المدني مقيم في توريت، إلى نبذ العنف، إلى السلام، وأدان الهجمات، وقال إنه يشعر بخيبة أمل بسبب الخسائر في الأرواح، وخاصة المدنيين الأبرياء.

وقال: “ندعو جميع الأطراف المعنية إلى وقف الأعمال العدائية وإلقاء أسلحتهم، ومن الضروري الانخراط في حوار بصدق واحترام متبادل، ولا يمكن بناء أي أمة من خلال العنف”.

وأضاف: “يتطلب السلام جهودنا الجماعية عبر المجتمع المدني، وأحزاب المعارضة، والحكومة، وجميع أصحاب المصلحة لتعزيز بيئة من التعايش، يمكن للتسوية من خلال الجهود المنسقة، كمواطنين متحدين لهذا البلد، أن تمهد الطريق للمصالحة”.

وقال “نحث جبهة الخلاص الوطني، والحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، والحكومة على وقف حلقة العنف، حيث ما زلنا ننعى الخسائر من كلا الجانبين”.