في أول تمثيل رسمي له للرئيس سلفا كير ميارديت خارج البلاد، شارك الدكتور بنجامين بول ميل، نائب رئيس جنوب السودان للشؤون الاقتصادية، “الأربعاء”، في الاجتماع الثاني عشر رفيع المستوى لآلية المراقبة الإقليمية لإطار السلام والأمن والتعاون في كمبالا.
تأتي هذه المشاركة في إطار جهود المنطقة لمعالجة تفاقم العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث كثف متمردو حركة 23 مارس هجماتهم، وتهدف القمة، التي تضم قادة إقليميين، إلى وضع خطة عمل مشتركة لمواجهة تصاعد التحديات الأمنية والإنسانية في شرق الكونغو الديمقراطية.
كما تسعى إلى التصدي لزعزعة الاستقرار الأوسع في منطقة البحيرات الكبرى، بما في ذلك الآثار المترتبة على الحرب الأهلية في السودان والمرحلة الانتقالية السياسية الهشة في جنوب السودان.
يؤكد تفويض الرئيس كير لنائبه بول ميل حضور هذه القمة على التزام جنوب السودان بتعزيز الاستقرار الإقليمي، والذي يعتبره أساسا للنمو الاقتصادي في البلاد.
يُعد إطار السلام والأمن والتعاون، الموقع عام 2013، ميثاقا إقليميا يهدف إلى تحقيق السلام في شرق الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات الكبرى. ويحدد الإطار التزامات واضحة للدول المجاورة والجهات الفاعلة الدولية، مع التركيز على إصلاحات أمنية، وتحسين الحوكمة، ومعالجة الدوافع الجذرية للصراع مثل التعدين غير المشروع والتوترات العرقية والتدخل الأجنبي.
وتجتمع آلية المراقبة الإقليمية، التي تمثل هيئة صنع القرار في الإطار، سنويا، وتكتسب قمة هذا العام أهمية بالغة؛ نظرا لحاجة القادة الملحة لصياغة خطة عمل فعالة لإنعاش الإطار في ظل الأزمات المتفاقمة.
قبل مغادرته، صرح أويتي أجاوي، السكرتير الصحفي لنائب الرئيس بول ميل، لوسائل الإعلام بأن حضور بول ميل للقمة يسلط الضوء على “دور جنوب السودان الواضح والفعال” في جهود الأمن الإقليمي.
وأشار إلى أن الرئيس كير قد “كلف بنجامين بول ميل بهذه المهمة”.
من المتوقع أن يعقد بول ميل أيضا اجتماعات جانبية مع قادة أفارقة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية. وتأتي هذه المهمة الإقليمية في أعقاب تعيين بول ميل الأسبوع الماضي نائبا أول لرئيس حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم، ليحل محل الحليف القديم جيمس واني إيغا، الذي أُقيل من منصب نائب الرئيس في فبراير.