استأنف مدير شرطة المرور في جهاز الشرطة الوطنية لجنوب السودان، اللواء كون جون أكوت، مهامه اليوم الاثنين، بعد إلغاء قرار نقله إلى ولاية شمال بحر الغزال مديرا للشرطة.
وفي كلمة ألقاها أمام الموظفين في مقر شرطة المرور في جوبا اليوم الاثنين، قال اللواء أكوت، أنه بنى مكاتب الإدارة باستخدام أمواله الخاصة.
كان اللواء ابراهام منيوت بيتر، قد أجرى الأسبوع الماضي تعديلاً شمل 13 من كبار ضباط الشرطة في القيادة العليا للجهاز الأسبوع الماضي، وبعد صدور قائمة النقل، نفى اللواء أكوت شائعات وسائل التواصل الاجتماعي التي زعمت أنه رفض نقله إلى أويل. كما رفض المزاعم بأنه رفض الامتثال لأوامر المفتش العام للشرطة.
واشتهر اللواء كون بكونه مثيراً للجدل ومشاكساً، وتصدر الأخبار في أكتوبر 2023، بعد خلاف علني مع الهيئة التشريعية الوطنية، التي وصفها بأنها “غير شرعية وغير مسجلة”. جاءت هذه التصريحات وسط خلاف حول قانون مدعوم من الرئيس يلغي تجديد سجلات المركبات السنوية للحد من مضايقة سائقي السيارات. وفي ذلك الوقت، اتهم أكوت المشرعين بالتدخل في عمل الشرطة، ورفض المثول أمام البرلمان عندما اُسْتُدْعِي.
يوم الاثنين، قال اللواء أكوت لموظفيه في إدارة المرور بأنه لا يوجد قائد في البلاد يعمل من أجل المصلحة الوطنية؛ مبينا أن كل قائد يعمل لتحقيق مكاسبه الشخصية.
واعترف بتمويله الشخصي لبناء مكاتب واجتماعات شرطة المرور، مشيراً إلى أنه يمتلك شركة تأمين تدعى “كون للتأمين”.
وذكر: “هذه الشركة كانت مسؤولة عن بناء مكاتب شرطة المرور، وقاعات المؤتمرات، والأثاث، وحتى تكاليف الكهرباء”.
وقال أكوت، إنه تلقى معلومات تفيد بأنه كان يعيّن ضباط شرطة مرور من قريته أوان، وهو ادعاء نفاه. وتابع “جميع ضباط شرطة المرور ينتمون إلى القبائل المختلفة في جنوب السودان”.
كما تناول الضابط مزاعم بأنه يستغل جنسياً الموظفات في إدارة شرطة المرور، قائلاً إنها زائفة.



