قُتل ثمانية من تجار الماشية، وأُصيب ثمانية آخرون في هجوم مسلح استهدف مركزا للمزاد في منطقة موقيري، الواقعة على أطراف جوبا بولاية الاستوائية الوسطى بجنوب السودان، وسرق المهاجمون أكثر من ثلاثة آلاف رأس من الماشية.
وقع الهجوم مساء يوم “الثلاثاء”، واستهدف تجار ماشية من قبيلة “المورلي”، كانوا قد وصلوا إلى موقيري قادمين من منطقة بيبور لبيع مواشيهم، بحسب ما أفاد به جكوب ويرشوم جوك، وزير الإعلام في إدارية بيبور الكبرى.
وقال جوك لراديو تمازُج إن في تمام الساعة السابعة والنصف مساء الثلاثاء، تعرض تجار الماشية لهجوم في موقيري، وتمكن المهاجمون من التغلب على التجار، مما أسفر عن مقتل ثمانية وإصابة ثمانية آخرين، ونهب 3 آلاف رأس من الماشية، وذهب المهاجمون بعد الهجوم نحو منقطة منقلا.
وأشار إلى أن هوية المهاجمين لم تُعرف بعد بسبب حدوث الهجوم ليلا، مؤكداً أن التحقيقات لا تزال جارية لكشفهم.
من جانبه، أقر جكوب أليغو، وزير الإعلام في ولاية الاستوائية الوسطى، بوقوع الحادث، لكنه أوضح أن سوق منطقة موقيري لم يُنشأ رسميا من قبل الحكومة، مما يفسر غياب البنية التحتية الأمنية فيه.
وقال: “هذا السوق لم يُنْشَأ رسمياً، لقد تطور ببساطة؛ لأن الناس بدأوا التجارة هناك، ونحن الآن نخطط لتسييج المنطقة وتحسين الأمن، ولكن إلى أن تتوفر الموارد، يظل الموقع عرضة للخطر”.
وأضاف الوزير أن السلطات تفكر في نقل السوق إلى مدينة جوبا أو إغلاقه بالكامل، نظراً لتزايد انعدام الأمن، وغارات الماشية، واستخدامه كمخبأ للمجرمين الذين يهاجمون القرى المجاورة والمركبات على طريق جوبا- بور السريع.
من جانبه قال بول دينق بول، الناشط المدني والمدير التنفيذي لمنظمة “إنتريبيد جنوب السودان”، إن الهجوم يثير القلق على نحو خاص في خضم جهود السلام الجارية بين المجتمعات التي تربي الماشية في منطقة بيبور الكبرى وولاية جونقلي والمناطق المجاورة.
ودعا إلى ضرورة معالجة هذه القضايا بإشراك مربي الماشية وجميع الأطراف المعنية.
يُذكر أن أعمال العنف المتعلقة بتجار الماشية تقع بشكل متقطع على طول طريق جوبا- بور، وتجد السلطات صعوبة في السيطرة عليها.