قالت السلطات بولاية غرب الاستوائية في جنوب السودان، إن نحو 70 جنديا، نجوا من كمين مسلح صباح الثلاثاء على طريق “جسر فو” بالقرب من حدود مقاطعة طمبرا.
وقال ماثيو مابينقي، محافظ مقاطعة طمبرا لراديو تمازج، إن الفريق الأمني كانوا في طريقهم لنقل إمدادات غذائية للقوات المنتشرة بين مقاطعتي طمبرا وناجيرو، عندما تعرضوا لإطلاق نار كثيف في منطقة “ماكيسو”. ولم يسفر الهجوم عن وقوع أي إصابات أو وفيات.
وألقى المحافظ باللوم في الهجوم على مسلحين يشتبه في انتمائهم إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة”، وادعى أن أعمال العنف يغذيها شباب مسلحون موالون لحاكم ولاية غرب الاستوائية السابق.
وتابع: “الوضع هادئ حاليا، ومع ذلك، لا نزال قلقين بشأن أنشطة الشباب المسلحين من مناطق مثل بازيا وناديانغيري ومواقع أخرى، والذين يساهمون في انعدام الأمن المستمر”.
ودعا المسؤولون عن العنف إلى نبذ السلاح والانضمام إلى جهود إعادة السلام الدائم في المقاطعة.
من جانبه، أدان دانيال باداقبو ريمباسا، حاكم ولاية غرب الاستوائية المكلف، الهجوم وحوادث انعدام الأمن الأخيرة في الولاية.
وفي مؤتمر صحفي عُقد في يامبيو، اتهم الحاكم باداقبو، عناصر موالية للقيادة السابقة للولاية بتقويض السلام والاستقرار. وقال: “هذا الكمين غير مقبول إطلاقا، وندعو جميع الجماعات المسلحة إلى احترام وقف إطلاق النار ووضع السلام فوق المصالح الشخصية أو السياسية”.
وأعرب الحاكم عن قلقه إزاء تكرار الكمائن على الطرق الرئيسية، بما في ذلك طريق مريدي- جوبا ويامبيو، وطريق طمبرا- واو السريع، حيث تُستهدف المركبات المدنية ويُحرق بعضها.
وأضاف: “لا مكان للقبلية في غرب الاستوائية، أولويتنا هي السلام والوحدة والتنمية الشاملة”. وناشد باداقبوا السلطات الوطنية إجراء تحقيق شامل وتقديم الجناة إلى العدالة.
يُذكر أن انعدام الأمن في أجزاء من ولاية غرب الاستوائية قد تفاقم منذ إقالة الرئيس سلفا كير للحاكم السابق ألفريد فوتويو، الذي كان معينا من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة.