ينتظر أعضاء المجلس التشريعي الوطني الانتقالي قراراً من الرئيس سلفاكير ميارديت لحسم مسألة دخول المجلس في عطلته البرلمانية السنوية، أو الاستمرار في عقد الجلسات لمناقشة وإقرار الموازنة العامة للدولة المتأخرة.
وقالت رئيسة المجلس، جيما نونو كومبا، في خطاب وجهته للنواب يوم الثلاثاء، إنه وفقاً للتقويم البرلماني، كان من المقرر أن يبدأ المجلس عطلته في 13 ديسمبر الجاري.
وأوضحت كومبا قائلة: “أنتم جميعاً على علم بأنه بحسب تقويمنا، كان من المفترض أن نبدأ العطلة الأسبوع الماضي في 13 ديسمبر، لكن لوائحنا تنص أيضاً على ضرورة التشاور مع الرئيس للقيام بذلك”.
وأشارت رئيسة البرلمان إلى أن موازنة السنة المالية 2025/2026، المعروضة حالياً على البرلمان، قد تجبر المشرعين على تأجيل العطلة لضمان استكمال مراجعتها وإقرارها. وأضافت: “لقد طلبنا توجيهاً من الرئيس للتشاور معه بهذا الشأن، وفور إتمام ذلك، سنبلغكم بالقرار”.
وبحسب كومبا، فإن سير عملية الموازنة يجعل من المرجح تأجيل العطلة، مشددة على ضرورة امتثال هذه الخطوة للإجراءات القانونية.
الجدير بالذكر أنه في الوقت الذي اعتمدت فيه جميع دول إقليم شرق أفريقيا موازناتها للسنة المالية 2025/2026، تظل جنوب السودان الدولة الوحيدة التي تعمل حتى الآن دون موازنة معتمدة.
ولم تكشف كومبا عن الموعد المحدد لتقديم الموازنة بشكل نهائي أمام البرلمان، لكنها قالت: “الموازنة بين أيدينا الآن، ومن البديهي أن تُمَدَّد فترة العمل وتأجيل العطلة، ولكن يجب استيفاء المتطلبات القانونية بإخطار السيد الرئيس”.



