بدأت في مقاطعة أويل الغربية بولاية شمال بحر الغزال بجنوب السودان، فعاليات مؤتمر سلام يستمر لثلاثة أيام، يهدف إلى تعزيز التعايش السلمي والوحدة بين المجتمعات الحدودية. ويشارك في هذا المؤتمر مجتمعات دينكا ملوال ولوه من جنوب السودان وقبيلة الرزيقات من السودان.
وأوضح بيتر تونق قرنق، المدير العام لوزارة بناء السلام في الولاية، لراديو تمازج أن المؤتمر يركز على قضية هجرة الماشية وتأثيراتها. وقال “انطلق يوم الاثنين مؤتمر السلام الذي يسبق ويعقب فترة هجرة الماشية، ويجمع أفرادا من مجتمع الرزيقات بولاية شرق دارفور، ومجتمعات دينكا ملوال ولو من مقاطعات أويل الشمالية والغربية والوسطى بولاية شمال بحر الغزال في جنوب السودان”.
وأشار تونق إلى أن المؤتمر سيناقش خلال أيامه الثلاثة قضايا ملحة مشتركة بين هذه المجتمعات الحدودية.
وأضاف “افتتح نائب الحاكم، تونق لوال، مؤتمر السلام رسميا، وسنتناول بالنقاش كافة القضايا المتعلقة بالتعايش السلمي، وسرقة الماشية، والقضايا التي لم تُحل خلال العام الماضي، بالإضافة إلى تجديد ولاية اللجنة الحالية التي انتهت مدتها”.
من جهته، عبّر عبد الله صادق سعد، رئيس لجنة السلام الحدودية المشتركة لقبيلة الرزيقات، عن تقديره لالتزام المجتمعات المتحاورة بمناقشة نقاط دخول وخروج الرعاة السودانيين.
وقال: “يسير المؤتمر بشكل جيد، ونحن الآن بصدد مناقشة الممرات المخصصة لدخول وخروج رعاة الماشية السودانيين إلى جنوب السودان، ونأمل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن هذه النقاط”.
يُعد هذا المؤتمر خطوة هامة نحو بناء الثقة وتعزيز السلام بين المجتمعات الحدودية التي تتشارك في الموارد، وتواجه تحديات مشتركة.