المعارضة بقيادة الجنرال سايمون قاتويج تحذّر من تعثر اتفاقها مع حكومة جوبا

قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بجنوب السودان فصيل كيت قوان، بقيادة الجنرال سايمون قاتويج دوال، إن اتفاق السلام الموقعة بينها مع الحكومة في فبراير الماضي، يقترب من نهايته دون إحراز تقدم ملموس، مما يثير احتمال انسحابها من الاتفاق.

وقع كيت قوانق فصيل الجنرال سايمون قاتويج دوال، على الاتفاق مع حكومة جوبا في 2 فبراير في بورتسودان. وكان الاتفاق، الذي حدد إطاراً زمنياً للتنفيذ مدته 12 شهراً، بوساطة من السلطات العسكرية السودانية.

مثّل حكومة جنوب السودان وقتها الجنرال أكيج تونق أليو، المدير السابق لمكتب الأمن الداخلي بجهاز الأمن الوطني. وقاد الجانب السوداني الجنرال أحمد إبراهيم مفضل، الرئيس آنذاك لجهاز المخابرات العامة.

بعد التوقيع، سافر وفد المقدمة من فصيل كيت- قوانق إلى جوبا، بقيادة قاتلواك فوك كوينيوار، لبدء المناقشات حول تنفيذ الاتفاق، بما في ذلك دمج قواتهم في قوات دفاع شعب جنوب السودان وغيرها من القوات النظامية.

كما ينص الاتفاق على تعيين الجنرال قاتويج نائباً للقائد العام لقوات دفاع شعب جنوب السودان قبل عودته إلى جوبا. وينص الاتفاق كذلك على نشر وحدة من قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة- كيت- قوانق في جوبا في غضون ثلاثة أشهر من توقيع الاتفاق، قبل عودة الجنرال سايمون قاتويج.

لكن بعد مرور تسعة أشهر، قال موسى إبراهيم، المتحدث باسم المجموعة، لراديو تمازج، يوم الأربعاء، إن “لم يتم تنفيذ بند واحد”.

وقال إبراهيم: “وُقِّع الاتفاق مع المدير العام السابق لجهاز الأمن الوطني، لكننا على اتصال بالقيادة الحالية لجهاز الأمن الوطني، ويقولون إنهم ملتزمون بالاتفاق، لكن هناك تحديات في التنفيذ”.

وعزا سبب التعثر إلى أن الحكومة تواجه “الكثير من الصعوبات منذ العنف في ناصر والقضايا الداخلية في جوبا”، بالإضافة إلى إقالة الجنرال أكيج تونق أليو، الموقع على الاتفاق والمدير السابق لمكتب الأمن الداخلي بجهاز الأمن الوطني.

وحذر إبراهيم من أن الاتفاق “لم يتبق على انتهائه سوى ثلاثة أشهر”، مشيراً إلى أن الاتفاق يسمح للأطراف إما بتمديد الإطار الزمني أو انسحاب فصيل الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة- كيت- قوانق.

وقال: “لم نصل إلى تلك المرحلة بعد، ما زلنا نتحدث مع الحكومة”، مضيفاً أن وفد المقدمة المكون من خمسة أعضاء لا يزال في جوبا، ويواصل التواصل مع المسؤولين.

وقال إن المجموعة لم تر خارطة طريق حكومية واضحة للتنفيذ. وتابع: “قُدِّم العديد من الوعود، ولكن لم تُتَّخَذ خطوات ملموسة بعد”.

وأضاف: “إذا نُفِّذ الاتفاق بالكامل، فسيتم دمج قوات كيت-قوانق في القوات الوطنية، وجنوب السودان بحاجة إلى السلام، وليس الصراع”.

تعذر الوصول إلى المتحدث باسم جهاز الأمن الوطني ديفيد كوموري في الحال للتعليق على سبب تعثر اتفاق السلام الموقع مع الجنرال سايمون قاتويج، على الرغم من الاندماج المستمر لجماعات متمردة سابقة أخرى.