أم تتخلى عن توأمها البالغ من العمر شهراً في توريت

أفادت الأنباء أن أماً للتوأم تبلغ من العمر 23 عاماً، وتُدعى استيلا إيرومو، تعيش في ضاحية لونقوت بمدينة توريت في ولاية شرق الاستوائية، تخلت عن التوأم، واختفت يوم الأربعاء.

أنجبت المرأة، التي يُعتقد أنها وصلت من جوبا في يوليو، توأماً الشهر الماضي في غياب زوجها.

وأعرب سانتو أوفيري، صاحب المنزل الذي كانت تقيم فيه إيرومو، عن إحباطه إزاء اختفائها المفاجئ.

وقال: “يوم الأربعاء، كنت معها، ولم تكن هناك مشكلة، وكانت هادئة، ولقد هربت ببطء بعد أن وضعت الأطفال للنوم، وحممتهم، وبينما كنا ندردش تحت الشجرة، اعتقدت أنها في المطبخ، أو في المنزل”.

وأضاف: “بدأ الأطفال في البكاء، وتفقدتهم زوجة ابني، وبدأت في البحث عن الأم، التي كانت مفقودة، وفحصنا نقطة المياه والأماكن الأخرى، لكنها لم تكن هناك، لقد اختفت توا”.

وأكد ديفيد أدلينو إيا، رئيس لجنة العلاقات الشرطية في المنطقة، اختفاء إيرومو. وقال إن وضع التوأم حرج، على الرغم من إطعامهما الحليب.

وأوضح: “عندما حققنا، وجدنا أن المرأة هربت توا من المنزل، تاركة الأطفال بمفردهم، ولا يزال مكان وجودها مجهولاً حتى الآن”.

وأضاف: “الأطفال يعانون الآن، وأبلغنا الأقارب أنه يجب عليهم البحث عن حليب أطفال لإطعام الأطفال. وحصلوا عليه وهم الآن يطعمون التوأم به، لكنهما يستمران في البكاء”.

وعزا أدلينو اختفاء إيرومو إلى الصعوبات الاقتصادية السائدة، واقترح أنه ربما يكون والد التوأم غير قادر على دعمها للاعتناء بهما.

وقال: “لا توجد مشكلة في المنزل، مما يخبرنا تلقائياً أنها حُملت من قبل هؤلاء الشباب غير المسؤولين”. وأضاف: “أعتقد أنها قضية مرتبطة بالصعوبات الاقتصادية، لكن هذا افتراضي؛ لأنها قد تكون مرتبطة بقضايا أسرية”.

وفي الوقت نفسه، نصحت كولانق فيكي، وهي ناشطة في المجتمع المدني تعمل مع منظمة إنقاذ المرأة، الأم الهاربة بالعودة إلى أطفالها، قائلة إنه إذا كانت لديها مشاكل مع زوجها، فيجب ألا تنقلها إلى الأطفال الأبرياء.

وقالت: “أحث المرأة على العودة إلى الأطفال، وهؤلاء الأطفال أبرياء، ويجب ألا تنقل غضبها إليهم؛ لأنهم هبة من الله”.

ولدى الاتصال به، قال الرائد جاستن كليوبس تاكورو، المتحدث باسم شرطة الولاية، إنهم لم يتلقوا بعد تقرير كاملاً عن الأمر من لجنة العلاقات الشرطية في المنطقة.