قال رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بمطرانية جوبا، الكاردينال استيفن أميو مارتن، أن الأحداث الجارية في جنوب السودان، بما في ذلك أعمال القتل والنهب وإغلاق الطرق، ناجمة عن عدم تنفيذ اتفاق السلام المُنشط لعام 2018.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر إقامته بجوبا يوم الجمعة.
وأوضح أميو أن النزاعات في البلاد تُخاض بالسلاح بدلاً من الحوار لإيجاد حل للمشاكل السياسية والاجتماعية.
وتسأل “الحكومة والمعارضة المسلحة: هل تريدون هذا الوطن؟ هل الوطن في قلوبكم، أم أنكم لا ترون إلا السلطة والثروة؟”.
ودعا إلى إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة من الحرب في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى فتح ممرات أمينة لمقدمي المساعدات الإنسانية.
وشدد على وقف فرض ضرائب على المركبات التي تحمل المساعدات الإنسانية، لأنها تذهب إلى المواطنين المتضررين من الحرب.
وحثّ أطراف اتفاق السلام المُنشط على استذكار رسالة البابا فرنسيس الراحل خلال زيارته الأخيرة لجنوب السودان في فبراير 2023 بشأن إيجاد حلٍّ للسلام في البلاد.
وتابع “أيها الإخوة، هذا هو وقت السلام. لا نريد سفك دماءٍ مجددًا في البلاد، ولا حربًا جديدة، ولا عنفًا دون لوم من بدأ العنف. لقد حان الوقت لنعمل من أجل السلام حتى يرى العالم أن جنوب السودان يسير على طريق السلام”.