أفادت السلطات بمقتل شخصين على الأقل وإصابة اثنين آخرين في هجوم انتقامي بين عشيرتين في مقاطعة أكوبو بولاية جونقلي.
وكانت عشيرتا شي-روت وشي-لووي، وهما عشيرتان لهما تاريخ من العداء، متورطتان في اشتباكات متقطعة بدأت مساء الخميس، واستؤنفت صباح اليوم التالي.
وصرح محافظ مقاطعة أكوبو، جيمس كويث ماكواج، لراديو تمازج أن القتال قد توقف، وأن العشيرتين المتنافستين منخرطتان في حوار.
وأضاف كويث “في عام 2023، قُتل عدد من أفراد شي-لووي في هجوم انتقامي. وظل الوضع هادئًا منذ ذلك الحين، ومع ذلك، استُهدف أفراد من شي-روت يوم الخميس من قبل شي-لووي انتقامًا لقتلى من جماعتهم قبل عامين، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين”.
وأكد محافظ المقاطعة أن جهود السلام جارية، لكن الوضع لا يزال غامضًا.
وأضاف “لقد أوقفنا القتال، ونجري الآن حوارًا بين الطرفين لتسوية قضية تعويض الدماء.
وأكد بنسون قاتويج، السكرتير التنفيذي للمقاطعة، وقوع الحادث.
وتابع “بعد يوم الاستقلال، توتر الوضع في فيام والجاك، حيث اندلعت اشتباكات بين عشيرتين من قبيلتي شيي روتبوي وشي لوي، مما أسفر عن مقتل شخصين. وقد سافر محافظنا إلى والجاك، والوضع هادئ الآن”.
قال تير منيانق، ناشط في المجتمع المدني والمدير التنفيذي لمركز السلام والمناصرة (CPA)، إن القتل الانتقامي ثقافة راسخة الجذور بين سكان جنوب السودان، وإن تمكين القيادات التقليدية كفيلٌ بمنع هذه الآفة.
وأضاف “ثقافة القتل الانتقامي شائعة في جنوب السودان، لذا هناك حاجةٌ لمعالجتها. ومن شأن تمكين قادتنا التقليديين من خلال تدريبهم على القوانين وتعويض الدم أن يُسهم في حلها. وخلال منتدى الحكام الأخير، تمت مناقشة هذه القضية، لكن غياب المتابعة من جانب وزير شؤون الرئاسة يُمثل مشكلةً أخرى”.