أعلنت الشرطة في مقاطعة لير بولاية الوحدة، أنها ألقت القبض مساء الجمعة على ضابط يتبع للجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة (SPLA-IO)، بعد أن قام هو وزميل له – تمكن من الفرار – بسرقة خمسة هواتف محمولة ومبلغ 100,000 جنيه جنوب سوداني من أحد المواطنين.
وقال مدير عام الشرطة في المقاطعة، العميد تور ثور، إن الحادثة وقعت في فيام أدوك، حيث يتواجد المشتبه بهم.
وأضاف “الشخص الذي ألقي القبض عليه يخضع الآن للتحقيق من قبل الاستخبارات العسكرية في لير. لقد حوّلناه إلى الحجز العسكري بعد أن أجرينا معه تحقيقًا أوليًا في قسم التحريات الجنائية”، قال العميد تور”.
وتابع “كان هناك مجرمان اثنان، أحدهما هرب. أما الذي تم القبض عليه، فقد كان بحوزته بندقيتان استولى عليهما بعد أن لاذ زميله بالفرار. وعندما حاصرته الشرطة، سلّم سلاحه طواعية.”.
وأكد العميد أن هذه ليست المرة الأولى التي يُتهم فيها جنود من SPLA-IO بارتكاب أعمال سرقة ضد المواطنين، مشيرًا إلى حادثة مشابهة وقعت في 30 يونيو.
وقال “سبق لي أن طلبت من قائد قوات SPLA-IO في المنطقة أن يعقد اجتماعات مع جنوده لتوعيتهم ومنعهم من الانخراط في الأنشطة الإجرامية”.
وفي المقابل، قال ياي بازالي، المتحدث باسم القطاع الثاني في SPLA-IO، إنه لا يمتلك معلومات حول الحادثة في الوقت الراهن.
وأضاف “لم أتلقَ أي بلاغ من القائد في أدوك، لذلك لا يمكنني التعليق الآن”.
من جانبه، عبّر الناشط المدني ريك كوانق، منسق منظمة مبادرة رعاية أطفال الشوارع المحلية، عن قلقه من تورط بعض الجنود في أنشطة إجرامية، مؤكدًا أن دور العسكريين هو حماية المدنيين، وليس الاعتداء عليهم.
وأضاف “من أجل تقليل الجريمة المرتكبة من قبل أفراد مسلحين، من المهم أن يتم توحيد القوات ونشرها بشكل منظم. حتى في قضية مقتل السلطان في كايقاي، تم اكتشاف أن الفاعلين مسلحون تابعون لفصائل معروفة.”