قضت محكمة في ولاية شمال بحر الغزال بجنوب السودان، بالسجن لمدة 14 شهرا على دوت كوات أكوك، وهو ناقد للحكومة المحلية كان يخوض نزاعا قانونيا مع الحاكم سايمون أوبير ماوت.
وكانت السلطات قد ألقت القبض على كوات، الذي كان يعمل في وزارة المالية بالولاية، في 26 فبراير، واحتجزته لدى جهاز الأمن الوطني بتهمة التشهير بالحاكم عبر مقال تناول ما وصفه بإخفاقات حكومة الولاية.
واتهم أنجلو أكوك، صديق مقرب لكوات، الحاكم باستغلال نفوذه للتأثير في قرار المحكمة، مشيرا إلى أن كوات يملك أدلة تدعم كتاباته حول ضعف القيادة في الولاية، لكن لم يتم التحقيق فيها.
وأضاف: “ما يفعله الحاكم أوبير هو إساءة استخدام للسلطة… لقد استخدم السلطة لسجن دوت كوات أكوك لأنه نشر الكثير من الأدلة، لكن القاضي لم يعر ذلك اهتماما”.
من جهتها، عبّرت أشيك قرنق تونق، زوجة كوات، عن اعتقادها بظلم المحكمة، قائلة: “هذا الحكم ظالم… كان من الممكن أن يُطلب من زوجي تقديم شهادته بحضور أقاربه، كما يُفترض أن تصدر المحكمة قرارها وأنا موجودة لأفهمه وأسمعه”.
في المقابل، صرّح قرنق مكوي، نائب السكرتير الصحفي في مكتب الحاكم، بأن الحكم كان عادلاً، نافيا ادعاءات زوجة كوات بشأن عدم حضور أفراد من الأسرة في أثناء النطق بالحكم، ومؤكدا على نزاهة الإجراءات القضائية.
بدوره، دعا تير منيانق، الناشط المدني والمدير التنفيذي لمركز السلام والمناصرة، محكمة ولاية شمال بحر الغزال إلى إعادة النظر في قرارها، مشيرا إلى حق زوجة كوات في حضور المحاكمة وضمان نزاهتها.
وأضاف: “بما أن الحاكم شخصية عامة وعرضة للنقد، أعتقد أن هناك حاجة إلى إعادة النظر في القرار.”