الجيش في جنوب السودان يعتقل معلمًا في رمبيك لانتقاده الحكومة

Abukloi Secondary School

اعتقلت قوات دفاع شعب جنوب السودان في رمبيك، عاصمة ولاية البحيرات، يوم السبت، معلمًا يُدعى ماكور نيوت مارول، بزعم صدور أمر من الحاكم رين توينج، لانتقاده قيادة الولاية والقيادة الوطنية.

وقالت أيين ماكور، زوجة المعلم، لراديو تمازج اليوم الاثنين أن زوجها قُبض عليه في أثناء وجوده في سوق رمبيك، واحتُجز في ثكنات الجيش بمنطقة روك سيتي بمدينة رمبيك. وقالت إنه أُخبرت بأن اعتقاله جاء بسبب انتقاده الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي.

أوضحت قائلة: “ذهبت إلى مدرسة أبو كلوي الثانوية، حيث يدرّس، ولم أجده، وعندما سألت عن مكانه، قالوا لي إنهم لا يعرفون، لذلك، ذهبت للبحث عنه في مستشفى رمبيك الحكومي، لكنه لم يكن هناك”.

وأضافت: “يوم الاثنين، أُبلغت أن ماكور اعتقلته قوات الجيش وهو محتجز في المنشأة العسكرية في روك سيتي في رمبيك”.

وتابعت: “سمعت أن سبب اعتقاله هو انتقاده للحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنهم لم يخبروني بالمسؤول الرسمي الذي أصدر أمر اعتقاله بالضبط”.

وقالت إن هذه هي المرة الثانية التي يعتقل فيها الجيش زوجها، حيث كانت المرة الأولى في عام 2022 عندما أمر وزير التعليم بالولاية باعتقاله هو وخمسة معلمين آخرين.

عند الاتصال به، قال ويليام كوجي كيرجوك، وزير الإعلام بالإنابة في الولاية، إنه ليس على علم بالاعتقال.

وتابع: “إذا كان الأمر يتعلق بمزاعم حول انتقاد الحكومة، فأنا لم أكن على علم بذلك، وإذا كنت تريد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فهناك قوانين، وأرى أن الجميع يريد فقط استخدام وسائل الإعلام وفقًا لرغباتهم”.

وأضاف: “عندما تتناول شخصيات بعينها، فسيكون لهذا الشخص الحق في فتح قضية ضدك والتعامل معك بموجب القانون”.

وتابع: “إذا تحدثت بشيء منطقي أو بشيء يوجه الجمهور، فأنت حر، وهذا هو معنى حرية التعبير”.

يكفل الدستور الانتقالي لجنوب السودان حرية التعبير والرأي، لكن منظمات حقوق الإنسان تقول إن هذه الحريات تُنتهك على نحو متكرر. فغالبًا ما يواجه الصحفيون والنشطاء ومنتقدو الحكومة الترهيب والاعتقالات التعسفية والاحتجاز دون تهمة.