هدد الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة في مقاطعة نيرول بولاية جونقلي، بمهاجمة المواقع التي تسيطر عليها القوات الحكومية في المقاطعة بعد الغارات الجوية الأخيرة التي شنها الجيش الحكومي على المنطقة.
وفي تصريح لراديو تمازج الخميس، اتهم بيتر قاتكوث كوانق، المجافظ المعين من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة لمقاطعة نيرول، الحكومة بتدبير الغارات الجوية الأخيرة لزعزعة استقرار منطقة اللو نوير. وقال إنه بعد الغارات الجوية يوم الثلاثاء، اُسْتُعِيد الهدوء، لكن الوضع لا يزال هشاً.
وصرح قائلاً: “كان الهجوم الذي وقع في 11 نوفمبر استفزازياً؛ لأنه استهدف مناطق مدنية، والغارات الجوية تضاف إلى الاستفزازات السابقة حيث تحاول الحكومة خلق حالة من انعدام الأمن بين أيود ونيرول”.
وقال المسؤول في الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة إن هجمات القوات الحكومية المستمرة هي استفزاز يرقى إلى مستوى انتهاك اتفاق السلام لعام 2018.
وشدد: “إذا استمرت الحكومة في إلغاء اتفاق السلام، فسوف نطرد محافظ المقاطعة التابع لها”.
وتابع: “كان محافظهم، جيمس بول مكوي، وراء هذه الاستفزازات، لذلك لا يمكننا الاستمرار في التسامح مع وجوده”.
ومع ذلك، رفض جيمس بول مكوي، محافظ مقاطعة نيرول، الاتهامات الموجهة إليه، ووصفها بأنها دعاية.
وقال: “هذه الادعاءات ضدي ليست صحيحة، لقد كنت صانع سلاماً بين مجتمعاتنا، وتلك الموجودة في أيود وحتى فريتر بيبور. لذا، الجميع يعرفني كصانع سلام”.
وأضاف: “أما بالنسبة للتهديد الموجه ضدي، فلا يمكن لأحد أن يجبرني على المغادرة؛ لأنني ابن اللو نوير، ولا يمكنني أن أتسبب في أي ضرر لمجتمعي”.
وناشد تير منيانق قاتويج، ناشط المجتمع المدني والمدير التنفيذي لمركز السلام والمناصرة، القيادة السياسية للبلاد من أجل السلام. وقال: “هذه الغارات الجوية غير مقبولة، يجب إعطاء فرصة للسلام والحوار”.



