الأمم المتحدة: 120 مليون دولار ضرورية لوقف تفشي الكوليرا وتفاقم انعدام الأمن الغذائي في السودان

أعلنت الأمم المتحدة أن المنظمات الإنسانية تحتاج بشكل عاجل إلى 120 مليون دولار أمريكي لتعزيز الدعم المنقذ للحياة في السودان خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

يهدف هذا التمويل إلى احتواء تفشي الكوليرا المتزايد والحفاظ على الخدمات الأساسية في ظل تفاقم الأزمات الصحية والغذائية في جميع أنحاء البلاد.

جاءت هذه التصريحات في بيان صحفي صدر “الاثنين”، عن نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، نقلا عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.

وأعرب حق، عن قلقه البالغ إزاء استمرار ارتفاع حالات الكوليرا في محلية طويلة بولاية شمال دارفور.

منذ يونيو الماضي، جرى الإبلاغ عن أكثر من 1500 إصابة مشتبه بها ومؤكدة. ويخضع حاليا أكثر من 500 شخص للعلاج، وقد اتخذت السلطات المحلية تدابير طارئة شملت إغلاق الأسواق وحظر التجمعات العامة في محاولة لاحتواء الوباء.

وكشف عن تفاقم انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء السودان، وخاصة في ولاية شمال دارفور، وأثر انخفاض إمدادات الحبوب وضعف المحاصيل والعجز الغذائي المطول بشدة على توافر الغذاء، في مخيم أبو شوك للنازحين، حيث تواجه الأسر نقصا حادا في الغذاء والدواء، مع إبلاغ مصادر محلية عن أربع وفيات مرتبطة بالجوع الأسبوع الماضي.

وأشار إلى أن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي قد حدد حالات مجاعة في مناطق متعددة في شمال دارفور وجبال النوبة الشرقية، مع وجود المزيد من المواقع المعرضة للخطر.

كما حذر التصنيف في وقت سابق من هذا الشهر من أن وضع الأمن الغذائي والتغذية سيتدهور بشكل أكبر خلال موسم الجفاف من يوليو إلى أكتوبر، لا سيما في مناطق النزاع النشط التي تعاني محدودية الوصول وارتفاع مستويات النزوح.

وأكد التزام الأمم المتحدة وشركائها بتوزيع مواد الإيواء والبطانيات وأواني الطهي ومستلزمات النظافة على 2000 أسرة نازحة حديثا في ولاية شمال دارفور. وأشار إلى أن ما يقرب من 60% من الأسر النازحة لا تزال تفتقر إلى الدعم الكافي للمأوى.