الأمم المتحدة: فرار الآلاف من المواطنين من مدينة بارا بشمال كردفان 

كشفت الأمم المتحدة، السبت، عن وقوع موجات نزوح كبيرة من مدينة بارا بولاية شمال كردفان، تقدر بالآلاف عقب تصاعد وتيرة العنف بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.  

وأكد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان تلقي راديو تمازج نسخة منه، أن الوضع لا يزال مقلقا في البلدة عقب العمليات العسكرية الأخيرة، وان أكثر من “36” ألف مواطن نزحوا بحسب تقارير منظمة الهجرة الدولية خلال هذا الأسبوع.

وقال دوجاريك أن التقارير تكشف عن وقوع انتهاكات جسيمة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على بلدة بارا في شمال كردفان.

وتابع دوجاريك “تم إعدام “5” من متطوعي الهلال الأحمر السوداني في البلدة على يد قوات الدعم السريع”.

من جانبه أكد محمد فيصل المتحدث باسم شبكة أطباء السودان في تصريحات صحفية، عن معاناة كبيرة تكبدها النازحون الفارون من مدينة بارا خلال مرورهم بطرق وعرة وغير آمنة سيرا على الأقدام.

وأشار فيصل أن الهجمات الأخيرة لقوات الدعم السريع على المدينة أسفرت عن مقتل “47” مواطناً بينهم 9 نساء، بالإضافة إلى أسر “5” متطوعين من منظمة الهلال الأحمر وقتلهم بدم بارد.

وأوضح فيصل أن تقديراتهم تشير إلى فرار “4500” مواطن من منازلهم في مدينة بارا بينهم “2900” وصل الي مدينة الأبيض.

وقال الناشط المدني بمدينة بارا خالد بخيت، أن قوات الدعم السريع تسببت في تشريد الآلاف من المواطنين الذين لا يعرف مصيرهم ومكان تواجدهم حتى الآن.

وبين أن مدينة بارا الآن أصبحت مدينة أشباح لا توجد فيها أي خدمات مع انتشار الجثث في الشوارع.