قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الثلاثاء خلال إفادة صحفية في نيويورك، إن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” دعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال والخدمات الأساسية.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تسلط الضوء تحديداً على محنة الأطفال نتيجة للحرب، وأن اليونيسف تقدّر نزوح 10 ملايين شخص في السودان، نصفهم من الأطفال.
وذكر دوجاريك أن “هذا هو أعلى مستوى لنزوح الأطفال في العالم”. وأضاف: “تفيد اليونيسف بأن الأطفال العالقين في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها، بما في ذلك منطقتا دارفور وكردفان، معرضون للخطر على نحو خاص، حيث يظل الوصول إلى الغذاء والماء والإمدادات الطبية مقطوعا عمليا”.
وتابع: “يصل الأطفال النازحون حديثاً وهم مرهقون، ويعانون الجفاف، وبحاجة ماسة إلى الحماية والتغذية والدعم الطبي”.
ووفقاً لدوجاريك، التقت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، الموجودة حالياً في السودان، بمسؤولين حكوميين في بورتسودان، وكذلك بنساء وأطفال نازحين.
ونقل عن راسل قولها: “كما هو الحال في كثير من الأحيان، تتحمل النساء والفتيات وطأة الأزمة، بما في ذلك مستويات مروعة من العنف الجنسي. إنهن بحاجة إلى الحماية والخدمات والتضامن العالمي”.
وأضاف دوجاريك: “كما تعلمون جيداً، أُعْلِنَت المجاعة في أجزاء من منطقتي دارفور وكردفان، مع خطر انتشار تلك المجاعة، وعلى الرغم من القيود الشديدة على الوصول، تقدم اليونيسف المساعدة على جميع أنحاء البلاد حيثما أمكنها ذلك”.
وقال: “نواصل الدعوة إلى وضع حد فوري للعنف، وإلى التزام جميع الأطراف بتعهداتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وضمان سلامة وكرامة كل طفل ومدني في هذه الأزمة المروعة”.
بالانتقال إلى جنوب السودان، قال دوجاريك إن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان تشعر بالتشجيع إزاء الجهود المتجددة من قادة البلاد لإعادة تنشيط الحوار السياسي.
وأضاف: “قالت البعثة يوم الثلاثاء إن إحراز تقدم ملموس نحو سلام مستدام وانتخابات ذات مصداقية يتطلب وضع حد فوري للعنف في جميع أنحاء البلاد، ولا تزال البعثة تشعر بقلق عميق إزاء الأعمال العدائية المستمرة، مثل القصف الجوي، والمواجهات المسلحة، والاشتباكات القبلية، التي لا تزال تتسبب في خسائر في الأرواح، ونزوح واسع النطاق، وتدمير للممتلكات، بما في ذلك البنية التحتية الإنسانية الحيوية”.



