الأغذية العالمي تخفض حصص الإعاشة للاجئين في إثيوبيا بسبب نقص التمويل الحاد

صورة: نساء عائدات إلى الملاجئ بعد الحصول على المساعدات في مخيم يوسف باتيل للاجئين، مقاطعة المابان. (تصوير: برنامج الأغذية العالمي/جورج فومينيين)

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الخميس أن نقصاً حاداً في التمويل أجبره على تخفيض حصص الإعاشة لنحو 780 ألف لاجئ في إثيوبيا، مما يدفع هذه الفئات الضعيفة بالفعل نحو مستويات متزايدة من الجوع.

بدأت التخفيضات، التي سُرت في أكتوبر، بتقليص الحصص الغذائية من 60% إلى 40% من السلة الغذائية الكاملة. وهذا يوفر لكل شخص أقل من 1,000 سعرة حرارية يومياً — أي أقل من نصف الكمية اليومية الموصى بها.

وسيتلقى فقط 70 ألف لاجئ وصلوا حديثاً، فارين من النزاع في السودان وجنوب السودان المجاورتين، حصصاً كاملة للأشهر الستة القادمة. وتستضيف إثيوبيا إحدى أكبر أعداد اللاجئين في أفريقيا.

وعبر زلاتان ميليسيش، المدير والممثل القطري لبرنامج الأغذية العالمي في إثيوبيا، عن خطورة الوضع. قائلاً: “نحن نتخذ خيارات مستحيلة، وبدون المزيد من الأموال، فإن هذه التخفيضات هي مجرد خطوة أخرى نحو الوقف الكامل لتوزيع الغذاء، مما يعرض حياة الذين نساعدهم حالياً للخطر”.

وشدد على التأثير الإنساني الفوري: “هذا ليس خطراً مستقبلياً — إنه يحدث الآن، وكل تخفيض في الحصة يعني طفلاً أكثر جوعاً، وأماً مُجبرة على تفويت وجبات، وعائلة تدفع نحو الهاوية”.

ويناشد البرنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل للحصول على 230 مليون دولار للحفاظ على عملياته الإنسانية في إثيوبيا للأشهر الستة المقبلة.

والوضع حرج أيضاً بالنسبة للأغذية التكميلية المتخصصة المقدمة للأطفال والأمهات الذين يعانون سوء التغذية. وحذر البرنامج من أن مخزون هذه الإمدادات من المتوقع أن ينفد بالكامل بحلول ديسمبر، مما سيوقف الدعم عن مليون طفل وأم حامل ومرضع يعانون سوء التغذية.

ويُعد هذا التخفيض الثاني لحصص اللاجئين هذا العام، بعد تخفيض سابق في مايو، في ظل استمرار اتساع الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية والموارد المتاحة. بالإضافة إلى أزمة اللاجئين، يعمل برنامج الأغذية العالمي على دعم 700 ألف شخص في المنطقة الصومالية المتأثرة بالجفاف والفيضانات، حيث يمدد إمداداته المحدودة لمواصلة تقديم حصص كاملة هناك.