اعتقال مسؤولين من الحركة الشعبية في المعارضة بمقاطعة فانيجار

أفادت تقارير محلية بمقاطعة فانيجار بولاية الوحدة في جنوب السودان، أن ما لا يقل عن خمسة من أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة الموالين لقبريال مجوك بول، المحافظ العسكري السابق المعين من قبل الحركة الشعبية في المعارضة، قد اعتقلوا الأسبوع الماضي على بأوامر من المحافظ الجديد، استيفن قاي.

تم تعيين قاي من قبل رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان / الجيش الشعبي في المعارضة بالإنابة أويت ناثانيال الشهر الماضي. ومع ذلك، أدت هذه التغييرات إلى توترات حيث رفض مجوك إقالته. وأدى هذا الموقف إلى اشتباكات عنيفة بين أنصار المسؤولين.

وقال المحافظ العسكري السابق مجوك، لراديو تمازج يوم الاثنين أن خمسة من مؤيديه اعتقلوا من قبل المحافظ الجديد استفين قاي.

وتابع: “اعتقل خمسة أشخاص، بينهم مدير شرطة المقاطعة، وأمين الحركة الشعبية في المعارضة بالمقاطعة، وثلاثة أعضاء آخرين في الحركة، وتعرضوا للضرب في أثناء الاحتجاز”.

في أثناء ذلك، نفى استيفن قاي، في تصريح لراديو تمازج، إصداره أوامر باعتقالات المسؤولين.

وأوضح أنه أنقذ حياة المسؤولين من الشباب المسلحين الذين كانوا يقاتلون إلى جانب المحافظ السابق، قبريال مجوك بول. وأردف “إنهم هنا في مجمعي إذا أراد أحد رؤيتهم”.

وقال إن الذين أُسِرُوا أحياء من قبل الشباب المسلحين يشملون مدير شرطة المقاطعة، ومدير إدارة التحقيقات الجنائية، وأمين الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بالمقاطعة، ومسؤول إداري لإحدى المحليات.

وفي سياق متصل، قال المحافظ السابق، قبريال مجوك بول، هذه يوم الاثنين لراديو تمازج، أنه ليس قيد الاعتقال، وأنه لا يزال المحافظ الشرعي؛ لأنه لم يتلق أي بلاغ رسمي بشأن إقالته من منصبه.

وتابع “ما حدث هو أن حراسي الشخصيين الثلاثة قتلوا عندما تعرضت للهجوم من قبل استيفن قاي، المحافظ الجديد لمقاطعة فانيجار، الذي عينه أويت ناثانيال”.

وتابع: “أجبرني المحافظ الجديد على تسليمه الختم، على الرغم من أن مديري المباشر، نائب حاكم ولاية الوحدة تور تونقوار، لم يبلغني بذلك، وما قاله لي مديري المباشر، وأمرني به هو عدم تسليم الختم أو أي شيء لقاي. وهذا ما أبلغتني به قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بولاية الوحدة”.

وأضاف: “ما زلت أمارس مهامي كمحافظ لمقاطعة فانيجار لأنني لم أعزل، والإقالة المزعومة من قبل أويت رفضها مديري المباشر، وهو نائب الحاكم”.

وقال إن الوضع الأمني في المقاطعة قد تدهور منذ اندلاع الاشتباكات الأسبوع الماضي، وهناك عمليات اغتصاب وقتل للمدنيين من قبل مسلحين مجهولين.

وتابع: “لم أفر إلى ولاية البحيرات كما زعم، وما زلت في مقاطعة فانيجار لأنني ما زلت المحافظ الحالي بعد تعييني بموجب اتفاقية السلام لعام 2018، ولا تزال اتفاقية السلام حية، ونحن ننتظر جلسة المحكمة ليختتمها النائب الأول للرئيس الدكتور رياك مشار”.