أكد مسؤولون محليون في مقاطعة نيرول بولاية جونقلي في جنوب السودان، ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الجوية التي شنتها قوات دفاع شعب جنوب السودان على سوق في بلدة لانقكين بمقاطعة نيرول.
وفقا لمسؤولن ارتفع عدد القتلى إلى 11 قتيلاً، فيما لا يزال خمسة أشخاص في عداد المفقودين منذ وقوع الهجوم في 29 ديسمبر 2025.
في تصريح لراديو تمازج اليوم الأربعاء، قال المقدم كور نيانق مبور، المتحدث باسم الحركة الشعبية في المعارضة بولاية جونقلي، إن الغارة التي استهدفت سوقاً مدنياً يوم الاثنين في بلدة لانقكين الخاضعة لسيطرة المعارضة، أسفرت في البداية عن مقتل تسعة أشخاص، مشيراً إلى أن البحث لا يزال جارياً عن خمسة مفقودين.
وتابع: “عندما وقعت الغارات يوم الاثنين، أحصينا تسع جثث ممزقة، ومع ذلك، لا يزال هناك نحو خمسة أشخاص مفقودين، ويُخشى أن يكونوا مدفونين تحت أكوام الأتربة التي خلفتها القنابل”.
وأوضح أن “12 شخصاً يتلقون العلاج حالياً في مرفق تابع لمنظمة أطباء بلا حدود في لانقكين، وكان عدد الجرحى في البداية 14، لكن توفي اثنان منهم لاحقاً، مما رفع إجمالي الوفيات إلى 11”.
وأشار مبور إلى أن الوضع شهد هدوءاً نسبياً منذ يوم الثلاثاء، مؤكداً جاهزية قوات المعارضة للرد على أي هجوم من جانب القوات الحكومية، وذلك في أعقاب الأوامر التي أصدرتها الأخيرة للمدنيين بإخلاء المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
من جانبه، وصف جون بوث، وهو كاهن بالكنيسة المشيخية في جنوب السودان ببلدة لانقكين، الوضع بـ “المأساوي”، قائلاً: “المنطقة المستهدفة تقع بالقرب من المهبط الجوي حيث توجد كنيستنا، وكنا نقيم الصلوات، ونستعد لاستقبال العام الجديد عندما وقعت الغارات”.
وأضاف: “لقد تمزقت تسع جثث أمام أعيننا يوم الاثنين، وأصيب 14 شخصاً، كما دُفن العديد من الأشخاص تحت الأرض بفعل الانفجارات، ولا يزال عددهم مجهولاً”.
وأعرب القس عن خيبة أمل الكنيسة إزاء تجدد العنف بين الجيش الحكومي والمعارضة المسلحة، داعياً إلى ضبط النفس واحترام حياة المدنيين.
يُذكر أن مناطق شمال جونقلي قد شهدت تصاعداً حاداً في الأعمال العدائية خلال الأسابيع الأخيرة. وكان الجيش الحكومي قد أصدر أمراً يوم الثلاثاء للمدنيين بمغادرة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة فوراً، متذرعاً بمخاوف أمنية، ومطالباً بإخلاء المواقع القريبة من الثكنات العسكرية ونقاط التجمع لتجنب الوقوع في شرك العمليات القتالية.
ووفقاً للبيان، يشمل هذا التوجيه سكان مقاطعات نيرول وأورور، وأكوبو، التي تقطنها أغلبية من قبيلة “لو نوير”.



